( فيه تبيان لكل شيء ) وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً ،
وأنّه لا اختلاف فيه ، فقال سبحانه : ( ولو كان من عند غير
الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )
وإن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ، ولا تكشف الظلمات إلاّ به »
.
وعن الريان بن الصلت قال : « قلت للرضا عليهالسلام يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟
فقال : كلام الله ، لا تتجاوزوه ، ولا
تطلبوا الهدى في غيره فتضلوا » .
وجاء فيما كتبه الإمام الرضا عليهالسلام للمأمون في محض الإسلام وشرائع الدين :
« وإنّ جميع ما جاء به محمد بن عبدالله
هو الحق المبين ، والتصديق به وبجميع من مضى قبله من رسل الله وأنبيائه وحججه.
والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي ( لا يأتيه
الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) وأنه المهيمن على الكتب كلّها ، وأنه
حق من فاتحته إلى خاتمته ، نؤمن بمحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّه ، ووعده ووعيده ،
وناسخه ومنسوخه ، وقصصه وأخباره ، لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله » .
وعن علي بن سالم عن أبيه قال : « سألت
الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام
فقلت له : يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟
__________________