(٨)
كون القرآن مجموعاً على عهد النبي (ص)
ومن الأدلّة على عدم وجود النقص في القرآن ثبوت كونه مجموعاً على عهد الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، موجوداً كذلك بين المسلمين كما يدل على ذلك من الأخبار في كتب الفريقين ، ومن ذلك أخبار أمره صلىاللهعليهوآلهوسلم بقراءة القرآن وتدبّره وعرض ما يروى عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه ... وقد تقدم بعضها ، وإنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده ، وتلوه ، وحفظوه ، يجد أسماءهم من راجع كتب علوم القرآن ، وإنّ جبرئيل كان يعارضه صلىاللهعليهوآلهوسلم به كل عام مرة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين (١).
وكل هذا الذي ذكرنا دليل واضح على أنّ القرآن الموجود بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان بين يدي الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحابته على عهده فما بعد ، من غير زيادة ولا نقصان.
وقد ذكر هذا الدليل جماعة.
__________________
(١) روى ذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في جميع الكتب الحديثيّة وغيرها ، حتى كاد يكون من الأمور الضرورية.