فخذوه
* وما نهاكم عنه فانتهوا )
. وقوله
تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ) .
وعلى هذا ، فإنّا لما راجعنا السنّة
وجدنا الأحاديث المتكثرة الدالّة بأقسامها العديدة على أنّ القرآن الكريم الموجود
بين أيدينا هو ما أنزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
من غير زيادة ونقصان ، وأنه كان محفوظاً على عهده ، صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وبقي كذلك حتى الآن ، وأنّه سيبقى على ما هو عليه إلى الأبد.
وهذه الأحاديث على أقسام وهي :
القسم الأول
أحاديث العرض على الكتاب
لقد جاءت الأحاديث الصحيحة تنصّ على
وجوب عرض الخبرين المتعارضين ، بل مطلق الأحاديث على القرآن الكريم ، فما وافق
القرآن اخذ به وما خالفه اعرض عنه ، فلولا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف
ومحفوظة من النقصان ما كانت هذه القاعدة التي قرّرها الآئمّة من أهل البيت
الطاهرين ، آخذين إياها من جدهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها.
ومن تلك الأحاديث :
قول الإمام الصادق عليهالسلام : « خطب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عنّي
يوافق كتاب الله فأنا قلته ،
__________________