الشيخ النوري نفسه
يعترف بصراحة بتفرّده في هذا القول ، كما لا يخفى على من راجع كتابه .
محدّثون لا وجه لنسبة القول بالتحريف إليهم
وهم المحدّثون الذين أوردوا في
مصنّفاتهم جميع ما رووه أو طرفاً منه ، مع
عدم الإلتزام بالصحة سنداً ومتناً
ودلالة ، فهم يروون أحاديث نقصان القرآن كما يروون أحياناً أحاديث الغلو والجبر
والتفويض والتجسيم ، وما شاكل ذلك مما لا يعتقدون به لا يذهبون إليه ، وقد ذكرنا
أنّ الرواية أعمّ من الإعتقاد.
وعلى أساس الامور الأربعة التي ذكرناها
من قبل ـ مع الإلتفات إلى كلام الصدوق ابن بابويه ... وغير ذلك ـ نقول بعدم صحة
نسبة القول بالتحريف إلى هذه الطائفة من الرواة فضلاً عن نسبته إلى الطائفة
إستناداً إلى رواية هؤلاء لتلك الإخبار ، مضافاً إلى نقاط متعلقة بهم أو بأخبارهم
سنشير إليها.
العيّاشي
ومن هذه الطائفة :
١ ـ الشيخ محمد بن مسعود العياشي ، صاحب
التفسير المعروف ، ترجم له الشيخ النجاشي فقال : « ثقة صدوق ، عين هذه الطائفة ،
وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أول عمره عامّي
__________________