الكلّ كالجزء منه حين ترمقه |
|
تبارك الله في صنع تولّاه |
مذ بان عنّي بان العيش أجمعه |
|
يا ليت شعري من بالبين أغراه |
لو لا نسائم ذكراه لأحرقني |
|
برح اشتياقي إلى ميمون لقياه |
قالوا : أهلّ هلال العيد ، قلت |
|
لهم : لا أعرف العيد إلّا يوم ألقاه |
ورد إربل في شهر رجب (خ) من سنة ثمان وعشرين وستمائة ، وذكر إنه مدح امير المؤمنين المستنصر بالله ـ أعزّ الله سلطانه ـ بقصيدة فيها قوله :
(الوافر)
هنالك دارها فقف المطايا |
|
نخصّص ربع سلمى بالتّحايا |
وغنّ بذكرها طربا وشوقا |
|
وبشّر بالمنى قلصا رذايا |
ألا يا حبّذا تلعات نجد |
|
ورملة حيث قابلها الثّنايا |
وأنفاس الصّبا ونسيم رند |
|
وشمّ عرارها (د) وقت العشايا |
وأيّام ركبت اللهو فيها |
|
بوادي زندروذ (٦) مع الصّبايا |
قال : «زندروذ أصبهان»
أخوض أمانيا وأجرّ زهوا |
|
بساحتها العمائم والعبايا |
فما خفت العواذل في هواها |
|
ولا هبت الطّلائع والرّزايا |
/ ألا يا سلم حتّام التّنائي |
|
وكم هذا التّباكي والشّكايا |
نسيت عهودنا بربى زرود (٧) |
|
وغادرت النّصائح والوصايا |
جفوني منه دامية المآقي |
|
ونفسي فيك صافية الطّوايا |
فمن ينهي إلى جارات بيتي |
|
وفتيان العشيرة والفتايا |
بأنّي نلت بالزّوراء (٨) عزّا |
|
ومجدا في ذرى وزر البرايا |
بمدح خليفة الله المفدّى |
|
مطاع الخلق مرضيّ السّجايا |