وحدّث به بالموصل. وورد إربل في سنة أربع عشرة وستمائة ، فسمع عليه الكتاب المذكور في جماعة أسماؤهم مثبة على النسخة التي بيدي ، في عدة مجالس آخرها مستهل ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وستمائة بدار المبارك بن أحمد (ب).
أخبرنا الشيخ الصالح أبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الماليني ، قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد (٢) بن المظفر الدواودي (ت) ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله (٣) بن أحمد السّرخسي (ث) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري (٤) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، قال : حدثنا (ج) آدم (٥) قال حدثنا شعبة (ح) ، قال : حدثنا سعيد بن أبي بردة (٦) بن أبي موسى عن أبيه (٧) عن جده (٨) ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ «على كل مسلم صدقة. قالوا : فإن لم يجد؟ قال : فليعمل بيده وينفع نفسه ويتصدّق. قالوا : فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف. قالوا : فإن لم يفعل؟ قال : فيمسك عن الشر / فانّه له صدقة» (خ).
حدثنا (د) الشيخ الامام أبو عبد الله المذكور (ذ) ، قال : خرج إلينا أبو المظفر يحيى ابن محمد بن هبيرة (٩) قال أنشدني المستنجد بالله (ر) أمير المؤمنين ، وكان قد مرض وشفي ، فقال : اسمع يا يحيى ما قلت في خيالي :
(البسيط)
إذا مرضنا نوينا كلّ صالحة |
|
وإن شفينا ففينا الزّيغ والزّلل |
نخشى الإله إذا خفنا ونسخطه |
|
إذا أمنّا فلا يزكو لنا عمل |
سمع ذلك أبو العباس أحمد بن أبي القاسم القيسي ، وبشير بن إبراهيم