السمعاني ، ممن أغفله أو كان بعده ، كذا حدثني به. سمع عليه الحديث بإربل ، وسمع عن مشايخها ، ولم يكن قديم الرواية. أنشدني لنفسه في سابع عشر ذي الحجّة من سنة إحدى عشرة وستمائة : (الطويل)
خبرت بني الأيام طرّا فلم أجد |
|
صديقا صدوقا مسعدا في النوائب |
واصفيتهم منّي الوداد فقابلوا |
|
صفاء ودادي بالقذى (ث) والشّوائب |
وما اخترت منهم صاحبا وارتضيته |
|
فأحمدته (ج) في فعله والعواقب |
وأنشدني لنفسه : (البسيط)
يا من يكاثر بالإخوان معتقدا |
|
أنّ المودّة من أسباب قسوته (ح) |
لا تغترر ببني الأيام معتمدا |
|
على مودّة من تغرى بصحبته (١) |
وكن على حذر ممن تعاشره |
|
فالدهر أنكد أن يصفو (خ) لعشرته |
كم من خليلين طال الودّ بينهما |
|
عادا عدوّين كل حلف جفوته (د) |
سألته عن مولده ، فقال في يوم الاثنين بعد الظهر ، الثالث والعشرين (ذ) من رجب سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بواسط. وجده علي الدّبيثي (٣) من دبيثا (٤) / قرية من قرى واسط كانت تدعى «ذوبيتا» (ر) فعرّبت (ز). قال :
وحدثني بعض مشايخنا إنهم نزلوا هذا الموضع وإنّ أصلهم من كنجة (٥).
٩٨ ـ الحسين الضرير (... ـ ٦١٧ ه)
هو أبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو (أ) الدّيلمي الضرير (١) ، ويعرف بالتّكريتي ، وهو من أهل بغداد. سمع على أبي الوقت عبد الأول السجزي ببغداد صحيح أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ،
__________________
(١) علق النجفي ازاء هذه المقطوعة بقوله «لمحرره الشيخ محمد علي بن الشيخ محمد راضي النجفي
كم من قليل الأعوان بالله معتقد |
|
بمن ليس يهيله كثرة الأعوان وفيه وعليه معتمد |
وكم فئة قليلة قد انتصرت |
|
وقد غلبت فئة كثيرة والصبر مقتصد |