إسماعيل بن رجاء يكنّى أبا اسحاق ، علويا في الأول ، فكأنما سمعنا هذا من أبي رزمة (ز). وقد روى البخاري عن سعيد بن مروان (٢٠) عن محمد بن عبد العزيز ابن أبي رزمة حديثا في تفسير (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (س) ، فعلى هذا التقدير ، كأني سمعت هذا الإسناد من البخاري نفسه وساويته من طريق العدد (ز) ، ومات البخاري ليلة عيد الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين ، ومدفنه بخرتنك بخارى (٢١) ، مشهور يزار (خ).
وسألت عنه الشيخ أبا الثناء محمود بن علي ابن أبي بكر الصائغ ، وعن حفظه ، قال : أملى علينا جميع أسانيد الكتب التي رواها إلى مصنفها ، قال : فشكّ في اسم من أسماء رجالها بين أحمد إلى محمد. ، ثم راجع فيه نفسه ، فقال : هو محمد / بلا شك. قال : وكان حافظا (ح). قال الدبيثي (ش) : مولده في سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وتوفي في يوم السبت ثامن عشر من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة. ذكره أبو المواهب الحسن بن هبة الله ابن صصري (٢٢) في مشيخته (٢٣) فيما نقلته من خط عثمان ابن أبي بكر (٢٤) بن جلدك : يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الشيرازي ثم البغدادي ، حدّث بمكة ـ حرسها الله ـ عن أبي القاسم ابن السّمرقندي (ص) والرئيس أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، فسمع منه ابن صصري بها». وقال : بلغني وفاة يوسف هذا في أواخر سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، وأنه وقعت ليلة عيد الفطر ببغداد من السنة ، وكان قد جاوز الستين أو حلّ عندها ، واشتغل في آخر عمره بالتّرسل من وال إلى وال بالأطراف وولي ربطا بمدينة السلام.
٤٩ ـ أبو بكر محمد بن أحمد الأرموي (... ـ ٦١٩ ه)
هو أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الأرموي (١) ، وذكر لي أنّ جده من بخارى ، فهو يكتب في نسبه : «البخاري جدّه ، الأرموي هو وأبوه». ورد