الرمى بالسهام ولا لمدربى النفخ فى بوق الفرقة الموسيقية العسكرية ، ولا نافخى المزمار. إلا أنهم يصنعون طبولا عجيبة للكاشف.
ولا وجود لدكاكين الأوانى الزجاجية ولا دكاكين لصانعى الصحون النحاسية ، ولا لصانعى دولاب السفينة. ولا وجود كذلك لمن يحك الماس ولا لصانع الأسلاك الحديدية وهذه الأشياء تستورد جاهزة من بلاد الفرنجة.
ولا دكاكين لصهر القصدير ولا لصنع ألواح الرصاص. إلا أن ثمة من يسمى الحاج ناصر وهو رجل من رشيد تعلم على يدى صناعة القوالب وصب ما يقرب من ألف لوح من الرصاص وأرسلت إلى مكة لعمل خزانات الماء لمبرة (خاصكى سلطان) ومستشفى ، ولا وجود لدكاكين صانعى الريش الذى يوضع على الرأس ، ولا دكاكين لصنع رق الغزال ولا للباد الانكشارية ، ولا دكان صانع السياط.
ومصنوعات تلك الطوائف الغير موجودة فى مصر تستورد من جميع أرجاء الدنيا وتتوفر جميع الأشياء ذات القيمة النفيسة.
ولا وجود كذلك لطوائف صانعى القيشانى ، ومستخرجى الفضة بحامض الكبريت ، وطوائف صناع البراميل من الخشب والخرانة وقنوات المياه والجص والقرميد والبلاط ، ولا وجود لأحدها فى مصر ، فمدينة القاهرة فى غنى عنها وجميع النفائس ترد من الهند واليمن إلى مصر.
* * *