مرصعة بالجواهر وجوادا مطهما فخلع عليه الباشا كذلك خلعة من فرو السمور. كما أهدى أغا الانكشارية لكل من كتخدا الباشا ومن فى معيته ورئيس الديوان والخزينة دار والمهردار جوادا مطهما ثم ركب الباشا سفينته وبسط شراعها وأطلقت المدافع والبنادق تعبيرا عن البهجة والسرور.
ثم تناول الباشا طعامه فى مأدبة «الشهر حواله» وتلقى الباشا منه ثلاثة أكياس وثلاثة من الطواشية ، كما منح كتخدا الباشا جوادا ونال خلعة من الباشا وتم له التثبيت فى منصبه.
وجملة القول أنه فى اليوم السابع لكى لا يقعد الناس عن العمل ويرهقون بالإنفاق ركن بعض الوزراء إلى الراحة والمتعة كالملوك ثلاثة أيام بلياليها.
وفى اليوم الثالث ركب الوزراء سفنهم ومضت بهم بين التهليل والهتافات ، ونزل أغا العزب بقاربه إلى قصر أم القياس ودعى الباشا والكتخدا إلى مأدبة عظيمة يعجز عنها الوصف ، وبعد الفراغ من الطعام قدم إليه ثلاثة أكياس وثلاثة من الطواشية وثلاثة جياد ، كما أهدى جوادا إلى كتخدا الباشا. وخلع عليه الباشا خلعة فاخرة وثبته فى منصبه.
بعد ذلك ركب الباشا وموكبه السفن وتم إعلان مظاهر البهجة والسرور ، كما أقام كتخدا الشاويشية مأدبة للباشا فى حديقة رمضان بك وقدم إليه ثلاثة أكياس وثلاثة من الطواشية وثلاثة جياد ، فخلع عليه الباشا خلعة مزركشة وثبته فى منصبه.
وأقام رئيس فرقة المتفرقة خياما وسرادقات فى جزيرة الروضة وأقام مأدبة للباشا فى ظلة فاخرة ، وبعد الفراغ من الطعام قدم إلى الباشا ثلاثة أكياس وثلاثة من الطواشية وثلاثة من الجياد المطهمة. فطيب الباشا خاطره بخلعة فاخرة وثبته فى منصبه.
ثم ركب الباشا زورقه وسط قرع الطبول وطلقات المدافع حتى بلغ قصر السبتية وعندما رسى زورقه أطلق جند الإسلام مدافعهم وبنادقهم من السفن ومن الخيام والسرادقات التى نصبت على جانبى النيل ، وصدحت الموسيقى وعمهم البشر والبهجة وكأنهم شاهدوا خيال الظل. ثم تفرق الناس ومضى بعضهم مع موكب الباشا إلى قصر السبتية. وهناك حضر الباشا وليمة أعدها الروزنامجى أفندى ، الذى أهدى الباشا ثلاثة من الطواشية