الحجازية محمد باشا بن أحمد باشا أدام الله إجلاله إلى وقع التاريخ البنيان هو خير المكان سنة ٩٢٢).
وداخل هذه القاعة أمر سيدى جان پولاد زاده حسين باشا بإنشاء قاعة مزينة على الطراز الرومى تطل على الحديقة الداخلية. ولا نظير لهذه القاعة فى مصر. ولقد كتب الشيخ أحمد المالكى لها طلسما فلا يدخلها ذبابة ولا بعوضة ، ويتوسط هذه القاعة حوض لطيف بداخله شادروان. حقا إنها موئل فى قصر مصر.
وخارجها قاعة بيرام باشا وهى قاعة عجيبة فى تصميمها وكتب تاريخها على بابها بخط التعليق وهو :
إن حضرة بيرام باشا هذا |
|
زينة قصر الملك والدين |
وفى مدة قصيرة صاحب الكرم هذا |
|
أقام هذا القصر اللطيف منقطع النظير |
اقرأ الفاتحة لإتمامه |
|
ادخلوها بسلام آمنين ١٠٣٧ |
وفى ظهر الباب الذى كتب عليه هذا التاريخ تاريخ هو :
قال أحد عبيده تاريخ جميل تعالى الله حبذا هذا الطاق المفرح سنة (١٠٣٧).
وتحت حجرة بيرام باشا ، ميدان واسع وفيه يتدرب أغوات الداخل على استعمال السلاح ، وبالدخول من هذا الميدان نواجه بقاعة السلطان قايتباى. إنها قبة عظيمة الارتفاع وكل كوّاتها تطل على الإمام الشافعى ، وداخلها حرم بداخله حجرات وحمام وشادروانات داخل هذا القصر حمامان علويان أحدهما خاص بالباشا وبه حوض جميل والآخر خاص بأغوات الداخل ، ودكانا حلاق ، ولأغوات الداخل رئيس للحلاقين.
وفى الجهة الداخلية من ميدان أغوات الداخل حديقة تمتلئ بالأزهار وفيها أشجار السرو والنبق والليمون والنارنج والسفرجل وأغصان عديدة من العنب على عروش وداخل هذه الحديقة الرائعة حوض عظيم للسلطان قايتباى يبلغ فى الطول مائة وخمسين قدما وعرضه ثمانون قدما. إنه حوض عظيم كأنه البحر الخضم. وعلى حافة هذا الحوض مقصورة صغيرة أنشأها إبراهيم باشا ليستريح فيها. وكان يضع فى الحوض من يودهم وينثر عليهم الدنانير.