وطلسم على عمود به يهطل المطر أربع مرات فى الشهر ، وطلسم لتسلم عيون الصبيان من الرمد.
وجملة القول أن لهذه الطلاسم طلاسم أخرى كثيرة تشبهها على كل عمود ولكى يتعرف بعض الملاعين من المغاربة والهنود والمجوس الباحثين عن الكنوز على موضعها من تلك الطلاسم التى على الأعمدة يبحثون عنها ويجذبون بعض الأعمدة بالوهق ويطرحونها على الأرض ويحكون هذه الخطوط أو الطلاسم بملح البارود والزئبق ويبطلون مفعولها فلا تظهر الكنوز ولا مال الدفائن وينسحبون خاسرين وقد نزلت بهم المحن والشدائد.
والآن منذ ذلك الزمان والبراغيث والقمل والبق يشوى أهل مصر اللهم عافنا ولا وجود فى بلد قمّل إلا فى مصر ، وأهلها يكتبون رسائل استغاثة من القمل من بلاد إلى بلاد حتى أنا نفسى كتبت إحدى هذه الرسائل.
طلسم الكلبين الكلبين
وفى مدينة مصر بين قنطرة الحسين وقنطرة الموسكى على الطريق الرئيسى حمام صغير يسمى «حمام الكلب». وفى أساس هذا الحمام قبة صغيرة بها تمثال لكلبين من النحاس وهما ليل نهار يعض أحدهما الآخر. ولا يسمع فى مدينة مصر أن فيها كلبا كلبا رآه أحد. ولذلك يعرف هذا الحمام بحمام الكلب وذلك مدون فى تواريخ القبط.
أوصاف قصر وزراء مصر
هذه القلعة كذلك متصلة بالقلعة الداخلية إلا أن أبوابها تختلف ومفاتيحها فى يد الباشا. ولقد أقام هذه القلعة والقصر يوسف صلاح الدين وكم من ملوك أضافوا إليها ملحقات فصارت قصرا عاليا كأنها قصر آل عثمان.
وأول أبواب الديوان باب «عرضحا لجيلر» أى متلقو الشكاوى ويدخل فيه بقدر خمسين قدما فنجد دكاكين الخياطين على الجانبين ، وبعد باب السبيل يدخل فيه بقدر خمسين قدما فنجد بابين وعلى الجانب الأيمن فى الطريق الخاص بمحافظ المدينة باب صغير وعلى جانبه الأيسر الباب الكبير للديوان. وبعد خمسين قدما فى ارتفاع