أربع وأربعون حجرة ولا وجود لشىء آخر ولها باب يطل على الغرب. وحجم هذه القلعة ستمائة قدم وعدد أسوارها ألفان وستون ويتصل بها قلعة داخلية أخرى. ويتوسط هذه القلعة جامع الشيخ سارى ومسجد الشيخ وزاوية الجاوش وزاوية الكتخدا وإدارة الأغا ومخزن البارود خانه ودار الضرب والطوبخانه ومصنع المركبات وحمام القلعة وثمانمائة بيت صغير قديم وسبعون دكانا. ولهذه القلعة ثلاثة أبواب إحداها فى الجانب الغربى. وهناك بابان من طبقتين من حديد بين برجى القلعة ، وفى الوجه الداخلى لهذه الأبواب مدافع من حديد طول الواحد منها ثلاثون شبرا. وفى نهاية مصنع المركبات مدفع آخر. ويتصل بدار الضرب جدولان للماء وكل من فى القلعة فى حاجة إليهما. ولهذه القلعة باب يفضى إلى ميدان أغا الانكشارية ويطل على الناحية الغربية. وديوان جميع الانكشارية أمام هذا الباب ، وله عتبة من القيشانى الصينى. وثمة باب آخر هو باب صلاح الدين وبينما كان يفتح فى الصباح كان يحضر جميع نوابه وبيت «المالجى» أى القائم على أمر بيت المال وجاويشيته الستة وجميع بوابيه وبعد دعائهم له يفتحون الباب ، إنه يتألف من ثلاث طبقات من الحديد. وعند دخول القلعة بين هذين البابين على الجدار فى الجانب الأيمن ، تواريخ الملوك السابقين على أربعة ألواح من الرخام والتاريخ فى أعلاها هو :
(بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أمر بتجديد القلعة المباركة سيدنا ومولانا السلطان مالك الملك العادل صاحب الدنيا المصرية والبلاد النامية والقلاع السواحلية والأقطار الحجازية سلطان الأرض الحاكم طولها والعرض القائم بالسنة والفرض المجاهد المؤيد المنصور صاحب السيف والقلم والسد والعلم السلطان الملك العادل أبو النصر طومان باى عزّ نصره سنة ست وتسعمائة).
وعلى لوحة رخامية أخرى تاريخ قايتباى. وعلى لوحة أخرى من الرخام تاريخ برقوق الذى دون سنة خمسمائة وستين. إن هذه القلاع الثلاثة المنفصلة قلاع صلاح الدين.