الفصل الثامن
عشر بيان قوانين السلطان سليم فيما
يتعلق بجند الفرق السبع ورواتبهم
عندما فتح سليم مصر تشرف ثلاثة آلاف وثلاثمائة جندى من جنود العزب بتعفير وجوههم بتراب فيرسه وصاروا عبيدا له ، ودعى سليم الله لهؤلاء الجند بالخير ، وجعل لهم ما كان لهم فى السابق من رواتب ومأكولات ومشروبات. لأنهم أول جيش إسلامى يأتى إلى مصر مع عمرو ابن العاص من قبل الخليفة عمر ، وكانوا مطيعين على مر الزمان.
أما متفرقة مصر فيبلغ عددهم ألفين وسبعمائة وخمسة وأربعين جندى يأتى بعد ذلك جاويشية مصر ، وهم ألف وأربعمائة وتسعة وأربعون ، أما عدد الجنود المعروفين بالتوفنكجيان بمعنى حملة البنادق ألف وثمانية وثمانون ثم الكوكليان أى المطوعة وعددهم ألف وثلاثمائة وخمسة وستون ثم عسكر المستحفظات وعددهم سبعة آلاف وستمائة وثمانية وأربعون ، وهم ينقسمون إلى مائة وثمان وثلاثين فرقة أخرى. على حين أن جند المتفرقة والمستحفظات يشكلون فرقة واحدة من هذه الفرق السبع ، وهم مائة رجل.
ثم من بعدهم فرقة الطوبجية أى المدفعية وهم عشر رجال () (١) ولجند العزب فرق يتألف كل منها مائة رجل ثم فرقة خزانة القلعة وهم مائة ، ثم فرقة جند الملازمين وعدد أفرادها () (٢) أما فرقة متقاعدى القلعة فعدد هذه الفرقة مائتان. أما فرقة جبه جيان مصر فعددهم () (٣) ، ثم فرقة الفشنكيان وهم () (٤) أما فرقة المهتر أى الموسيقات العسكرية فهم خمسون ويتقاضون المرتبات كالانكشارية وهم مقيدون فى دفاترهم. أما جند الجراكسة فى مصر فعددهم ألف وتسعمائة وفى ميناء السويس عدد جند العزب مائة وخمسة وستون. وبناء على قانون السلطان سليم يكون قد تشكل فى مصر جيشا قوامه عشرون أو خمسة وعشرون ألف جندى ونحن
__________________
(١ : ٤) بياض فى الأصل.