وجلس على العرش فى
الرابعة من عمره ، فحل محل جده العظيم ، وكان ذلك فى الثامن عشر من شهر رجب عام
ألف وثلاثة عشر ١٠١٣ ، ووافاه الأجل عام ألف وستة وعشرين ١٠٢٦ ، حكم أربعة عشر سنة
، عمّر () سنة.
وجاء بعده أخوه
مصطفى خان عام ألف وستة وعشرين ١٠٢٦ وعزل فى الثالث والعشرين من شهر ذى القعدة ،
ومدة حكمه سنة وأربعة أشهر ، ثم خلفه السلطان عثمان عام ١٠٢٧ ، حكم خمس سنوات
واستشهد فى الثامن من شهر رجب عام ١٠٣١ ، ثم أصبح مصطفى خان خليفة فى غرة ربيع
الأول من عام ١٠٣١ ، ثم عزل.
ثم كانت الخلافة
للسلطان مراد الرابع ابن أحمد خان سنة ١٠٣٢ ، ودام حكمه سبعة عشر عاما ، وعاش () عاما ، ثم آلت السلطنة إلى إبراهيم خان بن أحمد خان عام
١٠٤٩ ، ودامت له السلطنة () عاما ، واستشهد عام () ، وأصبح ابنه محمد الرابع سلطان آل عثمان عام ١٠٥٨ ، وحكم ()
عاما ، وعاش () عاما ، أدام الله سلطانه آمين يا معين.
وقد خص الله ـ تعالى
ـ الدولة العثمانية برعايته. واستولوا على سبعين مملكة ، وكان سببا فى تملك
العثمانيين وكانت السبب فى تلقبهم بخادم الحرمين الشريفين ومولانا ملك ملوك العرب
والعجم وعلى رأس جميع الملوك والسلاطين السلطان سليم الأول فاتح مصر ابن با يزيد
خان ـ رحمة الله عليه.
سبب غزو سليم لمصر
لا يخفى على مؤرخى
العالم أن أبا الفتح السلطان محمد الفاتح بعد أن ألحق الهزيمة بأوزون حسن فى صحراء
«ترجان» عطف عنانه صوب طرابيزون على ساحل البحر الأسود وحاصرها برا وبحرا ،
واستولى عليها بعد قلة من الأيام ، وولى عليها الأمير با يزيد ، فأقام العدل فى
الناس ، ثم ولد سليم الأول وكان مسعود الطالع ، وعلى تعاقب الأيام أصبح شمس الدنيا
، ومن هذه البقعة خرج أبو الفتح ليحارب عصاة القره مانييه ، وفى موضع يسمى (مال
تپه) على مقربة من اسكودار أدركته الوفاة ، فانتقلت
__________________