قال أبو حفص : وهذا الكلام في حجاج بن أرطاة من مثل زائدة ابن قدامة عظيم وقد وافقه على ذلك يحيى بن معين في أحد قوليه ، وأما ما ذكره حماد بن زيد في حجاج ونبه ما رأى العلماء يسألونه فليس بداخل في الروايات لأنه حكى أنه سمعهم يقولون : ما تقول في كذا؟ يريد الفقه ، وأبو حنيفة فقد كان من الفقه ما لا يدفع من علمه فيه ولم يكن في الحديث بالمرضى لأن للأسانيد ٢٢٣ / الف نقادا فاذا لم يعرف الأستاذ ما يكتب وما كذب نسب إلى الضعف ـ والله أعلم.
ذكر الحكم بن ظهير والخلاف فيه
ذكر أبو حفص بن شاهين أن يحيى بن معين سئل عن الحكم بن ظهير قال : ليس حديثه بشيء ، وقال يحيى مرة أخرى : يروى عنه مروان يقول : الحكم بن أبي خالد ، وعن عثمان بن أبي شيبة أنه قال : الحكم بن ظهير عندي صدوق وليس ممن يحتج به وكان فيه اضطراب وجفا الناس حتى استقصى (١).
قال أبو حفص : وهذا الكلام في الحكم بن ظهير قد أجمع عليه قول من مدحه ومن ذمه (٢) ، وإذا قال من مدحه : إنه لا يحتج به وإن في حديثه اضطرابا ، فقد وافق قول يحيى بن معين ، وبالجملة في أمره أنه لا يدخل الصحيح.
ذكر حميد بن زياد أبي صخر والخلاف فيه
ذكر ابن شاهين أن أحمد بن حنبل سئل عنه فقال : ليس به بأس ، وأن يحيى بن معين قال : هو ضعيف.
__________________
(١) لم أجد هذه العبارة في بقية الكتب ولا ما يبين معناها.
(٢) في الأصل «مزحه من دمه».