أبي شيبة أنه قال : حماد بن نجيح ضعيف ليس يروى عنه أحد.
قال أبو حفص : وهذا الكلام والخلاف في حماد بن نجيح مقبول من أحمد ويحيى لأنهما إذا اجتمعا في الرجل بقول واحد فالقول قولهما وهو في عداد الثقات ولا يرجع إلى قول أحد معهما.
ذكر الحجاج بن أرطاة والخلاف فيه
روى ابن شاهين أن حماد بن زيد قال : قدم علينا جرير (١) بن حازم من المدينة فأتيناه فقال جرير (٢) حدثنا قيس بن سعد (٣) عن حجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله ثم قدم علينا حجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين ـ يعني سنة ـ فرأيت عليه من الزحام شيئا لم أره على حماد بن أبي سليمان ، ورأيت مطر الوراق وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد جثاة على ركبهم (٤) يقولون : يا أبا أرطاة! ما تقول في كذا؟ ما تقول في كذا؟ عن يحيى بن معين أنه قال : الحجاج بن أرطاة كوفي صدوق وليس بالقوي ، وعنه سئل مرة أخرى فقال : ضعيف ، وعن زائدة أنه قال : اطرحوا (٥) حديث أربعة : حجاج بن أرطاة وجابر وحميد والكلبي.
__________________
فيقرب» التحريف إلى «تميم» وعثمان بن أبي شيبة مشهور وربما يتشدد في الكلام في الرواة ومع ذلك فاهمال صاحبي الميزان والتهذيب لهذا النقل يدل انه لم يصح عن عثمان.
(١ و ٢) في الأصل «حريز» ، والتصحيح من تاريخ بغداد (٨ / ٢٣١) والتهذيب في ترجمة حجاج وترجمة جرير.
(٣) في الأصل «سعيد» ، والتصحيح من تاريخ بغداد والتهذيب في تراجم الحجاج وجرير وقيس.
(٤) في الأصل «ركفهم» ، وفي تاريخ بغداد والتهذيب «ارجلهم».
(٥) في الأصل «أطيفوا» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.