فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ائذن له ، قال : فدخل ، قال : فقال ملك الموت : يا أحمد! إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك ١٤١ / الف إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها ، قال : فقال جبريل : إن الله قد اشتاق إلى لقائك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بل يا ملك الموت! امض لما أمرت به ، قال فقال جبريل عليهالسلام : يا أحمد! عليك السلام هذا آخر وطىء الأرض ، إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا ؛ فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجاءت التعزية يسمعون حسه ولا يرون شخصه ، قال : السلام عليكم ورحمة الله إن في الله عزاء من كل (١) مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت ، واتقوا الله وإياه فارجوا ، فان المحروم من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة الله ، قال : فقال علي : أتدرون من هذا؟ قالوا : لا ، قال : هذا الخضر عليهالسلام.
أخبرناه إبراهيم بن محمد بن سهل الجرجاني حدثنا محمد بن إبراهيم الرفاء حدثنا محمد بن إدريس الرازي حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال : دخل على علي نفر من قريش ـ وذكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا ابن النطاح حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه محمد عن جده علي بن الحسين عن علي بن أبي طالب قال : هبط جبريل على أبي القاسم صلىاللهعليهوسلم قبل وفاته بثلاث وقال : إن الله أرسلني إليك يقول : كيف تجدك؟ قال : أجدني يا جبريل مغموما مكروبا ، فأتاه ثلاثة أيام يقول له مثل ذلك ، فلما كان يوم الثالث أتاه فقال : هذا ملك الموت يستأذن عليك ، قال :
__________________
(١) في الأصل : محمد.