بني جذيمة ، والأسماء الواردة لأولئك الصيارفة أسماء رجال من الشيعة الذين كانوا يستلمون الأموال والزكاة ويحفظونها سرّا كي يرسلوها إلى الأئمة ، وبالأخص إلى الإمام جعفر بن محمد ، أو بعبارة أوضح كانوا جباة وعمالا للعلويين مستترين خلف ستار الصيرفة (١). وإليك أسماء من نخصّ منهم بالذكر :
سدير بن حكيم (٢) الذي كان قد سجن (وكان أبوه حكيم كذلك صيرفيا وهم من موالي بني ضبة).
معلى بن خنيس الأسدي (٣) (الذي أعدم قبل سنة ١٥٠ ه).
__________________
(١) لم يكن هؤلاء الصيارفة ليخالفوا النصوص الشرعية ولم يتعاطوا الربا. بل كل ما كان هو وجود حانوت صيرفي لرفع الشبهة عنهم. وكانت غايتهم فقط جمع الزكاة والأموال لإرسالها إلى الأئمة عليهمالسلام وعلى الدوام كان في الكوفة واحد فقط يقوم بتلك المهمة وهو وكيل الإمام ومعتمده : (المترجم).
(٢) هو أبو الفضل سدير بن حكيم من حلفاء بني زرارة ، كان من وجوه الشيعة ومن أصحاب جعفر بن محمد المقربين. وقد نسب إليه بعض الأمور خطأ حيث وقع التباس بين اسمه واسم شديد بن حكيم وكل ما ورد فهو منسوب إلى شديد وليس إليه. (المترجم).
(٣) معلى بن خنيس كان من أصحاب الصادق جعفر بن محمد ، وكان أول الأمر بزازا ، قتله بمكة صاحب شرطة داود بن علي (والي بني العباس) ولما بلغ الإمام الصادق خبره جاء إلى داود ولامه وعاتبه فأنكر داود أولا ثم اعترف بقتله وقال : إن قاتله هو صاحب شرطته. فسأله الإمام هل كان بأمرك أم بغير أمرك؟ فأجابه بغير أمري. فنادى الإمام ابنه إسماعيل وأمره بأن يقتل قاتل ابن خنيس. وقد رمي معلى بالغلو في جعفر بن محمد عليهالسلام وما أشبه ذلك. وكلها عارية من الصحة ومن افتراءات الخصوم وحاشاه أن يكون كذلك وهو صديق الإمام وصاحبه ووكيله وقد شهد الإمام له بالجنة ، وكان من العلماء المعدودين ومن أجلّاء الشيعة (المترجم).