جهضم قال : حدثني أبو القاسم منصور بن أحمد قال : سمعت ابن حذيق يقول : لهذه العلوم ثلاثة آداب : أحدها ألا يذكر إلا مع أهلها ، والثانية ألا يذكر إلا في وقته ، والثالثة وهو تاجه أن ينطوي الانسان على كتمانه وترك ذكره على دائم الأوقات حتى يسمعه من غيره.
أنبأنا أبو المظفر بن أبي سعد السمعاني قال : أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال : أبو الحسين بن حذيق ، صحب ابراهيم الخواص وغيره ، بغدادي ، نزل المصيصة ، وكان يقول : أنفع الناس جهدك ، فإن لم تستطع فارفع أذاك عنهم.
أبو الحسين بن أبي التمام القاضي :
روى عن يونس بن علي بن يونس البوقي ، إمام بوقا (١) ، روى عنه أبو عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي.
أبو الحسين بن أبي عبد الله بن حمزة بن الصوفي :
المقدسي الزاهد ، أحد الأولياء المذكورين والأصفياء المستورين ، وأرباب الكرامات المشهورين ، كان قد أقام بحلب مدة ، وكان يأوي الى دار الشيخ أبي محمد بن الحداد ، وكان يتستر عن إظهار العبادة والكرامات ، حتى أنه ما رآه أحد يصلي فرضا ، ولا نفلا إلا قليلا ، ويظهر حاله في صورة البله ، وقيل إنه من نسل عمر الأطراف من ذرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ذكر لي حفيده أبو العباس أحمد بن (٦٥ ـ ظ) يحيى بن أبي الحسين قال : جدي أبو الحسين بن أبي عبد الله بن حمزة بن الصوفي المقدسي قال : وذكر أن حمزة كان شريفا عمريا من بيت المقدس ، من ولد عمر الأطراف ، وعرف بذلك لحسن عينيه ، وكان يشبّه بعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه.
لقي الشيخ أبو الحسين يوسف بن أيوب الهمذاني ، وسمع وعظه بمرو ، ولقي غيره من الزهاد والعبّاد.
__________________
(١) كان حصن بوقا من قرى أنطاكية. معجم البلدان.