روى عنه يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي أبو نصر عبد الواحد بن محمد ابن أبي سعد الكرجي ، والشيخ أبو محمد بن الحداد الحلبي.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني قال : أنشدنا يوسف بن محمد الدمشقي ـ من لفظه ، وكتب لي بخطه ـ قال : أنشدني أبو الحسين بن عبد الله المقدسي الزاهد بدمشق :
ما لنفسي وما لها |
|
قد هوت في مطالها |
كلما قلت قد دنا |
|
وتجلى ضلالها |
رجعت تطلب الحرام |
|
وتأبى حلالها |
عاتبوها لعلها |
|
ترعوي عن فعالها |
وأعلموها بأن لي |
|
ولها من يسالها |
كذا قال «أبو الحسين بن عبد الله» والصحيح «أبي عبد الله». (٦٦ ـ و) سمعت الشيخ أبا الفضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص الحموي يقول : أنشدت هذه الأبيات ، وقيل لي إن الشيخ أبا الحسين الزاهد كان يتمثل بها كثيرا ، قال : فلا أدري هي له ، أو لغيره :
أراني كلما يممت أمرا |
|
تصرم دون مبلغه حبالي |
يظن الناس فيّ خلاف أمري |
|
وتلك قضية فيها وبالي |
على الدنيا مثابرتي وحزني |
|
وبالدنيا همومي واشتغالي |
وإذا فاتت زخارفها يميني |
|
مددت الى تناولها شمالي |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا الامام تاج الاسلام أبو سعد المروزي قال : سمعت أبا نصر عبد الواحد بن محمد بن أبي سعد الكرجي الشيخ الصالح ، وقد قطع البادية على التجريد ، وشرط القوم من غير زاد وراحلة مرات ، يقول لي مذاكرة : سألت الشيخ أبا الحسين المقدسي : هل رأيت أحدا من أولياء الله تعالى؟ قال : رأيت في سياحتي عجميا بمرو يعظ الناس ويدعو الخلق الى الله تعالى ، يقال له يوسف.