قرأت بخط أبي الفتح أحمد بن علي المدائني في مجموع وهبنية أبي رحمه الله : أبو بكر المعوج يهجو وصيف البازمازي :
مدحتك يا وصيف البازمازي |
|
ولم أتلق بخلك باحتراز |
دعوتك للندى فهربت مني |
|
كأني قد دعوتك للبراز |
وكيف أقول ترغب في المعالي |
|
اذا ما كنت ترغب في المخازي |
ولم ألبسك ثوب المديح الا |
|
وجدتك قد خريت على الطراز |
أبو بكر القرشي المصيصي :
شاعر من أهل المصيصة (٣٤ ـ ظ) مذكور حسن الشعر.
سير إليّ بعض الاصدقاء بالقاهرة ، قطعة من تاريخ أبي اسحاق السقطي صاحب كتاب الرديف (١) ، فقرأت فيه ما ذكره في حوادث سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة قال : وفيها كانت غلبة الروم والنقفور بن الفقاص على عين زربة ، وتل موزة ، وتل صوغا ، وحمام نوفل ، وأرقينية ، وما بين هذه المدن من القرى والرساتيق ، وقيل بل ذلك كان في سنة تسع وأربعين ، ثم قال : وأكثر شعراء الثغور والمنكوبون المراثي فيما حلّ بهم ، ثم قال : وقال أبو بكر القرشي المصيصي في ذلك :
لا تبكين خليط الدار اذ بانا |
|
ولا المعارج من دعد وأظعانا |
وابك الثغور التي أضحت معالمها |
|
دوارسا أقفرت ربعا وقيعانا |
أبلغ خليفتنا عنا رسالتنا |
|
لقيت يا صاح ان بلغت رضوانا |
خليفة الله لو عاينتنا لجرت |
|
منك الدموع لنا سكبا وتهتانا |
جرّ العدو علينا في عساكره |
|
كأنها قطع في الليل تغشانا |
يسبي ويقتل ما يلقاه من أحد |
|
كأنما ألبس الاسلام خذلانا |
بعين زربة إذ حطت عساكره |
|
وتل موزا الى أعبار جيحانا |
وتل صوغا وما ولاه صبّحه |
|
وبالخليج وحوز المرج مسّانا |
(٣٥ ـ و)
__________________
(١) لم أقف على ذكر بوجوده.