أخبرنا الشريف أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي قال : أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، ح.
وأنبأنا زيد بن الحسن النحوي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قالا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : أخبرنا أبو علي بن وشاح بن محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن حنبش الخولاني قال : أنشدنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد قال : أنشدنا المعوج الانطاكي لنفسه في بدر الحمامي (١) وسقط عن فرسه ففصد :
لا ذنب للطرف ان زلت قوائمه |
|
وليس يلحقه من عائب دنس |
حملت بأسا وجودا فوقه وندى |
|
وليس يقوى بهذا كله الفرس |
قالوا فصدت فما خلق به حرك |
|
خوفا عليك ولا نفس بها نفس |
كفر الطبيب دعا كفا نقبلها |
|
ونطلب العيث منها حين يحتبس |
قرأت في كتاب العيادة (٢) لابي بكر محمد بن يحيى الصولي ـ أظنه بخط كاتبه ـ (٣٤ ـ و) قال : وزعم لي أبو بكر المعوّج الشاعر المصري أن بدرا الحمامي ، ركب الى الميدان بمصر ، فتقطر به فرسه ، فاحتاج الى الفصد ، فافتصد فدخل عليه فأنشده :
لا ذنب للطرف ان زلت قوائمه |
|
وليس يلحقه من عائب دنس |
حملت بأسا وجودا فوقه وندى |
|
وليس يقوى بهذا كله الفرس |
قالوا افتصدت فما نفس العلى معها |
|
خوفا عليك ولا نفس لها نفس |
كف الطبيب دعا كفا نقبلها |
|
ونطلب الرزق منها حين يحتبس |
وقد روي البيتان من هذه الابيات لابي تمام ، ورويا لابي دلف ، وقد ادعاهما أبو عبد الله بن خالويه ، والصحيح أنهما لابي بكر المعوج الانطاكي في جملة هذه الابيات ، والله أعلم.
__________________
(١) من قادة الطولونية شغل دورا في الحروب ضد القرامطة دفاعا عن دمشق ، ورد ذكره مرارا في نصوص كتابي الجامع في أخبار القرامطة.
(٢) لم أقف على ذكر بوجوده.