فارفع ظلامة من رمى مرماته بوعيده |
|
وسطا عليه بجوره وبصرفه وحقوده |
فسعى إليك مشمرا برسيمه ووخيده |
|
لتسد منه فاقة عزت على تسديده |
فامنن عليه بخلعه ليشق قلب حسوده |
|
من جيد الرقم الذي يختال في توريده |
فلقد حباك جواهرا من مدحه وقصيده |
|
يزهو بجوهرها على ضليله (١) ولبيده |
أمحمد بمحمد ووصيّه وشهيده |
|
أنظر إليه نظرة تغنيه عن ترديده |
فلأنت أكرم من مشى بالله فوق صعيده |
|
واسلم سلمت على الزمان وأنت درة جيده.(٤٨ ـ ظ) |
قال المسبحي : وله أيضا والأبيات التي ذكرها ابن الزبير من هذه القصيده :
صب يروح الى الغرام ويغتدي |
|
ومفنّد في الحب أي مفنّد |
غريت به العذال حتى أنه |
|
يلفى الأسى بغرور عذل موصد |
كم لائم في الحبّ لام ومرشد |
|
في عذله أضحى وليس بمرشد |
دنف أضرّ به الغرام ولا يرى |
|
نصحا لقول عذوله والحسّد |
شط المزار به فأصبح مفردا |
|
متأسفا يبكي لفرقة مفرد |
كيف السلوّ وفي الحشى نار الأسى |
|
تزداد بين تضرم وتوقد |
عهدي بهم والعيش غض جامع |
|
شمل الوصال ولم يكن بمبدّد |
فأزاح صرف الدهر حتى صبحنا |
|
ليل وحتى ليلنا بالسرمد |
وإذا الفتى قحطت به أيامه |
|
لم يرضه فعل الزمان الأنكد |
يمسي ويصبح في اكتئاب ممرض |
|
يرنو إلى الدنيا بعيني أرمد |
__________________
(١) كتب المصنف بالهامش : حاشية : يريد بالضليل امرئ القيس.