مسعود بن أبي منصور قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم قال : حدثنا صالح (٨٦ ـ ظ) بن زياد ، ح.
قال أبو نعيم : وحدثنا محمد بن علي قال : حدثنا الحسين بن أحمد بن حماد قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن قالا : حدثنا عثمان بن عبد الرحمن ، ح.
قال : وحدثت عن أبي جعفر محمد بن اسماعيل قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال : حدثنا يزيد بن هرون ـ واللفظ له ـ قالا : حدثنا الجراح بن منهال عن الزهري عن أبي سليم مولى أبي رافع عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف بك يا أبا رافع اذا افتقرت؟ قلت : أولا أتقدم في ذلك؟ قال : بلى ، قال : ما مالك؟ قلت : أربعون ألفا وهي لله عز وجل ، قال : لا ، أعط بعضا وأمسك بعضا وأصلح الى ولدك ، قال : قلت أولهم علينا يا رسول الله حق كما لنا عليهم؟ قال : نعم حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتاب ـ وقال عثمان بن عبد الرحمن : كتاب الله ـ والرمي والسباحة زاد يزيد : وأن يورثه طيبا.
قال : ومتى يكون فقري؟ قال : بعدي ، قال أبو سليم : فلقد رأيته افتقر بعد ، حتى كان يقعد فيقول : من يتصدق على الشيخ الكبير الأعمى ، من يتصدق على رجل أعلمه رسول الله أنه سيفتقر بعده ، من يتصدق فان يد الله العليا ، ويد المعطي الوسطى ، ويد السائل السفلى ، ومن سأل عن ظهر غنى كان له شية يعرف بها يوم القيامة ، ولا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي.
قال : فلقد رأيت رجلا أعطاه أربعة دراهم ، فرد عليه منه درهما ، فقال لا ترد ، عليّ صدقتي فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أكنز فضول المال ، قال أبو سليم : فلقد رأيته بعد استغنى (٨٧ ـ و) حتى أني عاشر عشره (١) وكان
__________________
(١) في حلية الاولياء : أتى له عاشر عشرة. وهو أقوم.