حرف الراء في الكنى
أبو رافع :
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واسمه أسلم ، وقيل ابراهيم ، شهد مع النبي صلى الله عليه أحدا ، والخندق وما بعدها. وشهد مع علي رضي الله عنه صفين ، والجمل والنهروان ، روى عن (٨٦ ـ و) النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنه أبو سليم مولاه ، والمطلب وكان يكتم اسلامه حين كان للعباس بن عبد المطلب ، ووهبه العباس للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقدم المدينة بكتاب قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأظهر إسلامه (١) ، وكان قبطيا.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن سيدهم الأنصاري الدمشقي بها ، قال : أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي قال : أخبرنا أبو الحسين علي ابن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري قال : حدثنا عبد الله بن أبي مريم قال : حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقم بن الأرقم الزهري على الصدقة فاستتبع أبا رافع ، فأتى أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستشاره ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا رافع ان الصدقة حرام على محمد وآل محمد ، وان مولى القوم منهم ، أو من أنفسهم (٢).
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ قال : أخبرنا
__________________
(١) أراد باظهار اسلامه البقاء بالمدينة ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنّا لا نحبس البرد ولا نخيس العهد. حلية الاولياء : ١ / ١٨٤.
(٢) انظر كنز العمال : ٦ / ١٦٥٣١.