يقول : ليت أبا رافع مات في فقره ، أو هو فقير ، قال : ولم يكن يكاتب مملوكا إلا بثمنه الذي اشتراه به (١)
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد الله قال : أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن هزار مرد الصريفيني قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي قال : حدثنا أبو عبد الله الزبير بن بكار قال : وحدثني أبو غزّية قال : حدثني ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن اسحاق قال : حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : اتت سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امرأة أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعديه على أبي رافع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك ولها يا أبا رافع؟ فقال تؤذيني يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم آذيته؟ فقالت:والله يا رسول الله ما آذيته بشيء ، ولكنه أحدث وهو يصلي ، فقلت : يا أبا رافع ان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أمر المسلمين اذا خرجت من أحدهم ريح أن يتوضأ ، فقام يضر بني ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويضحك ، ويمزح الى أبي رافع.
أخبرنا الحسين بن عمر بن باز ـ في كتابه ـ قال : أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال : أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي قال : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني قال : أخبرنا أحمد بن عبدان قال : أخبرنا محمد بن سهل قال : أخبرنا محمد بن اسماعيل البخاري (٨٧ ـ ظ) قال : أبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان قبطيا قال علي بن المديني : اسمه أسلم ، ويقال هو ممن يعد في أهل المدينة ، مات قبل علي ، ويقال كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلما بشر النبي بإسلام العباس أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢).
__________________
(١) حلية الاولياء : ١ / ١٨٤ ـ ١٨٥.
(٢) التاريخ الكبير ـ الكنى : ٨٣.