وهاك تعريبه :
إلى دولة أنور باشا
وكيل القائد الأعظم وجمال باشا
قائد الجيش الرابع
ضيفي بيروت اليوم
إلى صاحب الدولة
أنور باشا :
دع الجماهير من
بعيد تهتف لك ، وتحيي فيك الجندي المقدام الذي يفتخر بما تركه خوض غمار الحروب من
الآثار على صدره.
دعهم يهتفوا
ويبالغوا مترنمين بما فيك من العظمة والنبوغ ، وبما في قلوبهم من الحب لك ،
وليتموج الهواء بأصوات الظفر على نغمات القيثارة والبوق.
عند ما كانت عاصمة
الملك ممزقة الأحشاء تدعو أبناءها إلى نجدتها بصوت ملأه الألم وافيتها بسيفك
وحكّمته في لحوم البغاة الظالمين.
إن صهيل جوادك ما
زال يرن في براري إفريقية وحواضرها ، وها أن أدرنة ترفع رأسها معجبة عندما يذكرها
هبوب الزوبعة باليوم الذي استعدتها فيه ؛ حين وقفت على إحدى الروابي مقطب الجبين ،
وناديت أبطالك البواسل قائلا : «في سبيل الهلال والوطن».
لقد انتقم الوطن
لنفسه بذراعك يا فاتح أدرنة ، الذي وضعت نصب عينيك إعادة أمجادنا الممتهنة على
قواعدها القديمة.
كنا نريد من وقت
طويل أن نراك ونعرفك ، وكنا واثقين من عهد بعيد أن صدرك يحمل قلب بطل ، وطلعتك
تنمّ عن سيد عظيم ، وفي ذراعك ذراع آخذ بالثار حام للذمار.