الفصل الثاني
في ذكر شرف نسبه صلىاللهعليهوسلم
عن علي رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ)(١) قال : «نسبا وصهرا وحسبا ، ليس في آبائي من لدن آدم سفاح كلها نكاح» (٢).
قال ابن الكلبي : «كتبت للنبي صلىاللهعليهوسلم ، خمسمائة أم ، فما وجدت فيهن سفاحا ولا شيئا مما كان عليه الجاهلية» (٣).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما : في قوله تعالى : (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)(٤) قال : من نبي إلى نبي حتى أخرجك نبيا (٥).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما أيضا : أن قريشا / كانت نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، يسبح ذلك ، وتسبح الملائكة بتسبيحه ، ثم خلق آدم ، فألقى ذلك النور في صلبه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :«فأهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم ، وجعلني في صلب نوح وقذف بي في صلب إبراهيم [حين قذف به في النار ،](٦) ثم لم يزل [الله تعالى](٧) ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرحام [الطاهرة](٨) حتى أخرجني من بين
__________________
(١) سورة التوبة آية (١٢٨).
(٢) ذكره القاضي عياض في الشفا ١ / ٩ عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، وابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى ١ / ٧٩ عن ابن عباس ، والقرطبي في الجامع ٨ / ٣٠١.
(٣) قول ابن الكلبي ذكره القاضي عياض في الشفا ١ / ٩.
(٤) سورة الشعراء آية (٢١٩).
(٥) قول ابن عباس ذكره القاضي عياض في الشفا ١ / ٩ ، والقرطبي في الجامع ١٣ / ١٤٤ ، وابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى ١ / ٧٩.
(٦) و (٧) و (٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط) والشفا ١ / ١٠٠.