وأبو صالح السمان ، والقاسم بن أبي بردة ، وأبو ميسرة ، وروي [عن](١) الزهري ، واختاره مالك ، والليث بن سعد المصري ، ومحمد بن جرير الطبري ، وابن قتيبة (٢).
وذهب جماعة على أنه إسماعيل : منهم ابن عمر ، وعبد الله بن سلام ، والحسن البصري ، وسعيد / بن المسيب ، والشعبي ، ومجاهد ، ومحمد بن كعب القرظي ، وابن سابط ، وقحذم ، والزهري ، وعمر بن عبد العزيز ، والكلبي ، والسدي (٣) ، واختاره المتكلمون كالقاضي أبو بكر بن الطيب ، وأبو الحسن الأشعري ، وأبو بكر بن فورك ، وأبو المعالي ، وأبو عبد الله النحوي. وهو الذي تميل النفس إليه (٤).
واختلف الرواية عن ابن عباس : فروى عنه عكرمة أنه إسحاق (٥). وروى
__________________
(١) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٢) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٤ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٤٩ وأضاف معلقا : «وقد قال بأنه إسحاق طائفة كثيرة من السلف وغيرهم ، وإنما أخذوه ـ والله أعلم ـ من كعب الأحبار أو صحف أهل الكتاب ، وليس في ذلك حديث صحيح عن المعصوم حتى نترك لأجله ظاهر الكتاب العزيز ، ولا يفهم من هذا من القرآن ، بل المفهوم بل المنطوق بل النص عند التأمل أنه إسماعيل».
(٣) انظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٧ ـ ٢٧٠ ، ابن كثير : البداية ١ / ١٤٩ ـ ١٥٠ وأضاف معلقا : «والصحيح عن أكثر هؤلاء أنه إسماعيل ، ومن أحسن ما استدل محمد بن كعب القرظي على أنه إسماعيل وليس بإسحاق من قوله تعالى (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) سورة هود آية ٧١ ـ قال : فكيف تقع البشارة بإسحاق وأنه سيولد له يعقوب ثم يؤمر بذبح إسحاق وهو صغير قبل أن يولد هذا لا يكون لأنه يناقض البشارة المتقدمة».
(٤) انظر : ابن حجر : فتح الباري ١٠ / ٣٧٨ وقال : «ويؤيد هذا الرأي حديث : أنا ابن الذبيحين» ، وقال ابن كثير في البداية ١ / ١٧٩ «وإسماعيل هو الذبيح على الصحيح ، ومن قال إن الذبيح هو إسحاق ، فإنما تلقاه من نقلة بني إسرائيل الذين بدلوا وحرفوا وأولوا التوراة والإنجيل وخالفوا ما بأيديهم في هذا من التنزيل».
(٥) رواية عكرمة عن ابن عباس ذكرها الطبري في تاريخه ١ / ٢٦٤.