وولد لعبد المطلب عشرة ذكور ، أحدهم عبد الله أبو النبي صلىاللهعليهوسلم (١).
وكان قد نذر متى رزق عشرة ذكور ذبح أحدهم للكعبة ، فلما كملوا ضرب بينهم القداح ، فخرج الذبح على عبد الله ، فأراد ذبحه ، ثم إنه فدي بمائة من الإبل ، فنحرها عنه ، فجرت السنة في الدية بمائة من الإبل إلى يومنا هذا (٢).
فكان عبد الله يعرف بالذبيح ، ولذلك قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنا ابن الذبيحين» (٣) يعني إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام ، وأباه عبد الله بن عبد المطلب (٤). وإسماعيل : اسم سرياني ، وعبراني ، وهو بالعربي : يطيع الله (٥).
إختلف العلماء في الذبيح من ولد إبراهيم عليهالسلام :
فذهب خلق كثير إلى أنه إسحاق : منهم علي بن أبي طالب ، والعباس ، وابن مسعود ، وأبو ذر ، وأبو موسى ، وأنس ، وأبو هريرة ، وكعب الأحبار ، ووهب ، ومسروق ، وعبيد بن عمير ، ومقاتل بن سليمان ، وجابر بن عبد الله ، ومعاوية ، وعكرمة ، ويوسف بن مهران ، ومجاهد ، وسعيد ، وقتادة ، وعبد الله ابن شقيق ، وكعب الأحبار ، والحسن ، وابن سابط ، وأبو عثمان النهدي ،
__________________
(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٧٩ ، وراجع أولاد عبد المطلب مفصلا عند : ابن هشام : السيرة ١ / ١٠٨ ، ابن سعد : الطبقات ١ / ٩٢ ـ ٩٣ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ٢١٠ ، ابن كثير : البداية ٢ / ٢٣٠.
(٢) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٨٢ ـ ١٨٣ ، وانظر : ابن هشام : السيرة ١ / ١٥١ ـ ١٥٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٤١ ، ابن الجوزي : المنتظم ٢ / ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٣) ذكره ابن حجر في فتح الباري ١٠ / ٣٧٨.
(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٨٣ ، وانظر : الطبري : تاريخ الرسل ١ / ٢٦٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ١ / ٢٧٨.
(٥) انظر : الجواليقي : المعرب ص ٦١.