والياء والكاف المتصلان بالهاء للنبي صلىاللهعليهوسلم ، والهاء والميم للكفرة ، قال : كذا أخبرنا الشيخ وأشار بيده إلى الكسائي (١) ، وكان باركا بين يديه يطارح محمدا والمأمون «معاني القرآن» (٢).
وكان معه في الدار ممن يريد الدفع عنه : عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن سلام ، وعبد الله بن الزبير ، والحسن بن علي ، وأبو هريرة ، ومحمد بن حاطب ، وزيد بن ثابت ، ومروان بن الحكم في طائفة من الناس منهم : المغيرة بن الأخنس ، وقيل أيضا : زياد بن نعيم الفهري ، وعبد الله بن أبي ميسرة بن عوف (٣).
وألقي رضياللهعنه على المزبلة ثلاثة أيام ، فلما كان الليل أتاه إثنى عشر رجلا ، فيهم : حويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير ، وجد مالك بن أنس (٤) ، واحتملوه إلى حش ، فاحتفروا له ودفنوه ، قال مالك : وكان عثمان رضياللهعنه يمر بحش كوكب يقول : إنه ليدفن هنا رجل صالح (٥).
__________________
(١) علي بن حمزة ، أبو الحسن الكسائي ، أحد أئمة القراء من أهل الكوفة ، كان يعلم الأمين والمأمون ، مات بالري في سنة ١٨٠ ه. وله كتاب «معاني القرآن».
انظر : الخطيب : تاريخ بغداد ١١ / ٤٠٣ ـ ٤١٥ ، القفطي : انباه الرواة ٢ / ٢٥٦ ـ ٢٦٨ ، ياقوت : معجم الأدباء ١٣ / ١٦٧ ، الزركلي : الأعلام ٥ / ٩٣.
(٢) ذكره السيوطي في المزهر ٢ / ١٨٩ ـ ١٩٠ عن المفضل الضبي.
(٣) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٠٤٦ ، ونقله عنه محب الدين الطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٧١.
(٤) هو : مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي ، جد مالك بن أنس الفقيه ، روى عن عثمان وأبي هريرة وعائشة ، وكان ثقة ، مات في سنة ٧٤ ه.
انظر : ابن حجر : التهذيب ١٠ / ١٩ ، ابن العماد : شذرات الذهب ١ / ٨٢.
(٥) الأثر ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ١٠٤٨ ، محب الدين الطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٤٣.