كسائر الصحابة يجلد حدّ المفتري ، قال : وبالأول أقول» (١).
توفيت عائشة رضياللهعنها بالمدينة سنة ثمان وخمسين ، وقيل : سبع وخمسين ـ حكاه الطبري ـ في الليلة السابعة عشرة من رمضان ، وعمرها ست وستين سنة ، وصلى عليها أبو هريرة (٢).
وقد روى البخاري في الصحيح (٣) : أن عائشة رضياللهعنها أوصت إلى عبد الله بن الزبير «لا تدفني معهم ـ يعني النبي صلىاللهعليهوسلم وصاحبيه ـ وادفني مع صواحبي بالبقيع».
وعن فائد مولى عبادل قال : منقذ الحفار : في المقبرة قبران مطابقان بالحجارة ، قبر الحسن بن علي ، وقبر عائشة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، فنحن لا نحركهما ، ولم يكن في المقبرة قبران مطابقان بالحجارة غيرهما (٤).
الرابعة : حفصة بنت عمر بن الخطاب رضياللهعنهما :
تزوجها صلىاللهعليهوسلم ، في سنة ثلاث (٥). وقيل : في سنة اثنين من الهجرة.
وكانت قبله صلىاللهعليهوسلم ، تحت خنيس بن حذافة السهمي ، وكان صحابيا
__________________
(١) قول ابن شعبان كذا ورد عند القاضي عياض في الشفا ٢ / ٢٦٩.
(٢) قول محب الدين الطبري ورد عنده في خلاصة سير ص ١١٥.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجنائز باب ما جاء في قبر النبي صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر وعمر عن عائشة برقم (١٣٩١) ٢ / ١٣٠.
(٤) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ١ / ١٠٧ عن فائد مولى عبادل ، ابن النجار في الدرة ٢ / ٤٠٣ عن فائد ، ابن الجوزي في المنتظم ٥ / ٣٠٣ عن فائد.
(٥) وذلك في شعبان.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٨ / ٨٣ ، ٢١٧ ، الطبري : تاريخ الرسل ٢ / ٤٩٩ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٨١١.