من له أربعة أجنحة (١).
ورأى النبي صلىاللهعليهوسلم [جبريل في خلقته الأولى له ستمائة جناح (٢).
وقال صلىاللهعليهوسلم :](٣) دخلت الجنة ، فرأيت جعفرا يطير مع الملائكة وجناحاه مضرجان بالدم (٤).
فلذلك سمي جعفر الطيار ، وجعفر ذو الجناحين ، وكان قتل في غزوة مؤته ، فقطعت يداه ثم قتل ، وجد فيه نيف وتسعون طعنة (٥).
قال الشيخ أبو المكارم : «وكونهم مضرجان بالدم ، أي مصبوغ القوادم (٦) ، وفي الجناح عشرون ريشة ، أربع قوادم ، وأربع مناكب ، وأربع أباهر ، وأربع خواف ، وأربع كلا نسقا واحدا من أول الجناح إلى آخره».
قال السهيلي (٧) : «ليسا كأجنحة الطير ، وريشه ، ولكنها عبارة عن صفة ملكية / وقوة روحانية أعطيها جعفر كما أعطيتها الملائكة وقد قال
__________________
(١) انظر : القرطبي : الجامع ١٤ / ٣١٩.
(٢) حديث رؤية النبي صلىاللهعليهوسلم لجبريل عليهالسلام في صورته الأولى عند سدرة المنتهى أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب تفسير سورة النجم عن عائشة برقم (٤٨٥٥) ٦ / ٥٩ ، ومسلم في صحيحه كتاب الإيمان باب ذكر سدرة المنتهى عن ابن مسعود برقم (٢٨٠ ، ٢٨١ ، ٢٨٢) ١ / ١٥٨ ، والبيهقي في الدلائل ٢ / ٣٧٢ عن ابن مسعود ، والقرطبي في الجامع ١٤ / ٣١٩.
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٩ عن علي بن أبي طالب ، والسهيلي في الروض ٧ / ٣٧ عن ابن عباس ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ١٦١.
(٥) عن سبب تسمية جعفر بن أبي طالب بذي الجناحين.
راجع : ابن هشام : السيرة ٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ، ابن سعد : الطبقات ٤ / ٣٨ ـ ٣٩ ، ابن عبد البر :الاستيعاب ١ / ٢٤٣.
(٦) والمعنى يوافق ما ذكره ابن سعد في طبقاته ٤ / ٣٨.
(٧) قول السهيلي ذكره في الروض ٧ / ٣٨ ـ ٣٩ ، وذكره القرطبي في الجامع ١١ / ١٩١ ، وابن حجر في الفتح ٧ / ٥١٣.