التعدي تسطو على هذه المدرسة في أواخر القرن الماضي كما سطت على غيرها من المدارس فقام الشيخ يوسف البيباني المغربي واستخلصها وأعادها مدرسة وسكنها من بعده نجله الشيخ بدر الدين الحسني جعلها مقره تقرأ فيها دروسه وقد حرقت في حريق سنة (١٣٣٠ ه) الذي دمر أربعة شوارع من شوارع المدينة ودمر ما فيها من المدارس ثم رممت ترميما خفيفا وعاد بعض الطلبة والغرباء فسكنوها.
(٩) «الأشرفية البرانية» بسفح جبل قاسيون على ضفة نهر يزيد تجاه تربة الوزير تقي الدين التكريتي وشرقي المرشدية الحنفية وغربي الأتابكية الشافعية ، بناها الملك الأشرف المظفر موسى بن العادل باني دار الحديث المتقدمة قبل سنة (٦٤٣) ودرس فيها جلة من العلماء أخذها المجمع العلمي العربي من الأوقاف ليجعل فيها خزانة كتب يختلف إليها أهل تلك المحلة ولم يتم له ترميمها لقلة المال.
(١٠) «البهائية» داخل باب توماء كانت دار بهاء الدين أبي محمد القاسم ابن بدر الدين أبي غالب المظفر المتوفى سنة (٧٢٣) وليس لها اليوم أثر.
(١١) «الحمصية» كانت معروفة بحلقة صاحب حمص في الجامع الأموي فقدت وجهل مكانها ، وفي مفكرات طارق أن الحمصية في سويقة صاروجا أمام جامع الشامية بدئ باختلاسها منذ سنة (٩٠٠).
(١٢) «الدوادارية» دار حديث ومدرسة ورباط داخل باب الفرج وهو باب المناخلية اليوم ، لعلم الدين سنجر الدوادار المحدث الحافظ المتوفى سنة (٦٩٩) من نجباء الترك وعلمائهم وهي غير معروفة لعهدنا ولعلها الدار الكائنة أمام بحرة الدفاقة فظاهرها يدل على ذلك.
(١٣) «السامريّة» وبها خانقاه بالقرب من محلة مأذنة الشحم في زقاق الشيخ الدسوقي ، أنشأها أحمد بن محمد البغدادي السامرّي وهو مدفون بها. والسامرّي نسبة إلى سرّ من رأى بلد على دجلة. قال الصلاحي الكتبي : إن سيف الدين السامرّي كان يسكن داره المليحة التي وقف عليها خانقاها ووقف عليها باقي أملاكه وكان السلطان صادرها (٦٩٦). وهي موجودة اليوم ولكن لم يبق منها غير المدفن ويقال للحي زقاق السلمي.