والعبد بحيى
سائل
|
|
منه الدعا بخلوه
|
فعسى الاله يمن
من
|
|
فضل له باقاله
|
ولعمري لقد اجاد
في بنائها في هذا المحل العظيم (٢١ ب بر) وفاز من الله سبحانه وتعالى بالثواب
الجسيم وبالذكر الجميل الدائم المقيم الى يوم القيامة المقعد المقيم.
وأما كتّاب
الخزينة العامرة فقد كانت محبتهم لنا وافرة فمنهم المحاسبجي وهو رجل يقال له محرم جلبي الديار بكري قدم صحبة شاهين
باشا بمنصب الروزنامة . وعزل الذي كانت عليه فلم يحصل بسبب ذلك ملامة. فلما قدم
المولى المشار اليه عزل محاسبجيّها القديم جعفر أفندي لأمر استوجب ذلك ، وولّى
منصبه لمحرم المذكور وأعاد الروزنامة للأول الاتي ذكره في هذا الرقيم ، ومحرم
افندي المذكور له نكات لطيفة وامثال تركية ظريفة ، أمير الكلام في المصاحبة ، حسن
المسامرة والمداعبة ، كنا معه ممتزجين ولشقاشقه مستمعين غير مجيبين.
ومنهم المقاطعجي رجل يقال له محمد أفندي ابن نوح باشا ، كان والده ينكجريا
من طائفة الشام وسلك هو هذا الطريق وله نوع معرفة وتحقيق وله بعض ذوق سليم وطبع
مستقيم ولما ورد امر فتح (٢٢ أبر) بغداد في حادي عشر رمضان من السنة المذكورة وحصل للناس غاية
__________________