الفرح وظنوا ازالة الهم والترح وزينت البلدة من كل باب وضربت الاطباب (الاطبال) عمل تاريخا وانشدنيه وفيه ما فيه وهو :
مجزوء الرمل
عسكر الاسلام حقا |
|
ربنا بالنصر حافة |
(١٩ أاسطنبول)
قال لي الهاتف أرخ |
|
ملكو دار الخلافة |
والحساب على قوله ملكو بلا ألف بعد الواو صحيح الا انه مخل عند أرباب القواعد والتصحيح ، وبالجملة فلقد حصل لنا منه غاية الاكرام والمحبة اعزه الله تعالى وأحبه.
ومنهم التذكرجي رجب افندي ابن ادريس علي كان والده بلوكباشيا بالشام صاحب نقض على ما يقال وابرام ، وولده المذكور خارج من حقوق منصبه قائم بهذه الخدمة على احسن وجه وأكمله وهو ذو حركة ظاهرة دون بقية الكتاب ومشرب صاف لا يعتريه بسببه همّ ولا اكتئاب ، وكان خاله مفتيا في البلدة يقال له الشيخ مصطفى ابن كرامة (١) له عزة وكرامة مشهورا بالعلم والفضائل والحلم وقد سمعت أن من جملة كتبه الموقوفة كتاب الذخيرة (٢) فكتبت (١٣ ب بر) اليه هذين البيتين أطلبها على سبيل العيرة وهما :
مجزوء الكامل
يا عدة قد عدّه |
|
أهل الفضائل للذخيرة |
جد لي وأسرع عاجلا |
|
واسمح بارسال الذخيرة (٣) |
__________________
(١) حوله انظر دراسة محمد عدنان البخيت في «احداث طرابلس سنة ١٦٠٦ / ١٦٠٧» ، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني ، العدد الاول ، المجلد الاول ، ١٩٧٨ ، ص ١٧١ ـ ١٩١.
(٢) الذخيرة ، لا يحدد اسم مؤلفها ولا عنوانها الكامل لذا يصعب الجزم بموضوعها اذ ان حاجي خليفة يورد اكثر من كتاب باسم الذخيرة ، انظر كشف الظنون ، م ١ ، ص ٨٢٥ ـ ٨٢٦.
(٣) البيتان ذكرهما في نسخة برنستون ثم شطبهما.