مشترى سماه عشق نامه للشيخ محمد العطار ومنظومة جمع فيها ما يحتاج اليه المتعلم من الالفاظ العربية بالتركية كهيئة الدانشان (١) واتقنها غاية الاتقان ولقد استكتبتها ومعي صحبتها وهو في نفس الأمر له جامعة ونكات حسنة ينشي ويطرب بها سامعه وقد لازمنا وكان غالب الاوقات لا يفارقنا.
وممن اجتمعنا به الشاب اللطيف من احتوى على كل معنى طريف (٢) محمد جلبي (٣) المشهور بابن الخوجة شاب له حسن شكل مقبول وعقل مع ادب به موصول وهو من بيت ذي عراقة وأصول ، كان بيننا وبينه محبة وصداقة ومودة.
وممن اجتمعنا به شيخ المولوية (٤) (١٨ أاسطنبول) محمد افندي الرومي (٢٠ ب بر) رجل اختيار له حشمة ووقار ، اجتمعنا به مرارا وشرّفنا مزارا وحضرنا مجلس وعظه وسمعنا حسن تقريره للمثنوي بحلاوة لفظه ومجلسه الذي هو عبارة عن المولوية مكان لا نظير له في بقعة حسنة مرضية بين جبلين متقاربين أخضرين وهي بذيل أحدهما
__________________
(١) الدانشان : الدانش كلمة فارسية تعني المعرفة ومنها الدانشمند بمعنى العالم العارف.
(٢) وردت في نسخة اسطنبول «ظريف».
(٣) لم نعثر له على ترجمة.
(٤) نسبة الى مولانا جلال الدين بن بهاء الدين سلطان العلماء ولد بن حسين بن أحمد الخطيبي المعروف باسم مولانا جلال الدين الرومي (٦٠٤ ه / ١٢٠٧ م ـ ٦٧٢ ه / ١٢٧٣ م) الذي ولد ببلخ وتوفي بمدينة قونية ، تأثر بأبي حامد الغزالي وبالشيخ محي الدين بن العربي ، من اشهر مؤلفاته المثنوي ، حول حياته ومؤلفاته راجع :
H. Ritter,» Djalal al ـ Din Rumi «E. I. ٢, Vol. II, PP. ٣٩٣ ـ ٦٩٣.
وكذلك انظر اسين بلاثيوس ، محي الدين بن العربي ، حياته ومذهبه ، ترجمة عبد الرحمن بدوي ، دار القلم ، بيروت ، ١٩٧٩ م. وكذلك : محي الدين بن العربي في الذكرى المثوية الثامنة لميلاده (الكتاب التذكاري) باشراف وتقديم ابراهيم بيومي مدكور ، الهيئة المصرية العامة ، ١٩٦٩ م.