وأقاربه فحصل لهم
قهر وأي قهر» .
كما هدم فخر الدين
قلعة جبيل «وكانت قلعة عظيمة الشأن رفيعة البنيان من زمان الكفار» وبعد الانتصار الخاطف الذي أحرزه فخر الدين على منافسيه
بما في ذلك والي دمشق العثماني مصطفى باشا ، في معركة عنجر سنة ١٠٣٣ ه / ١٦٢٣ م ،
نهب بعلبك ومواشيها ومن ثمّ حاصر قلعتها وبنى حولها المتاريس «وعيّن تحت الخشب
معلمين ينقبون حايطها نقرا بالازاليم بالليل والنهار» «وكان مقيما عندهم
بالليل والنهار بحيث ان غداه وعشاه يروح اليه الى المتاريس ولا يفارقهم مقدار شبر
من الاشبار» واثناء مدة الحصار التي جاوزت شهرا ونصف امر بقطع الأشجار المحيطة بالقلعة كي لا يستفيد منها الجنود
المحاصرون . ويلاحظ انه عند استسلام اولئك الجنود «عين الأمير فخر
الدين جميع من كان في المتاريس من الفعلة والمعلمين والقلّاعين وكانوا مقدار مئة
وخمسين وامرهم ان يهدموا القلعة المذكورة فشرعوا في هدمها بالآلات وفي نقبها
بالدبّورة وكانت قلعة عظيمة الشأن رفيعة البنيان» ثم تحول بعد ذلك ليحاصر قرية اللبوة القريبة
__________________