والبرش ، والقمر ، وكثير من أشكال الطيور والحشرات كل ذلك من أبدع الأشكال والصور مرصع بالجواهر الكريمة.
ومما تزدان به الصدور من الحلي أنواع متعددة أيضا منها ما يدعى بحسب صوره وأشكاله مثل «قلب ، حبة ، فراشة ، زنبقة ، غزال ، دبوس ، كردان ضفدع» كل ذلك جميل في صنع ذهبه وترصيعه ، وتناسب تركيب أحجاره بدل على رسوخ قدم في تلك الصناعة ، وغالب ما تزين به النحور عقود اللآلئ ومما تحلى به الزنود أساور الذهب الدقيق الصنع ويرصع غالبا بفصّ واحد كبير الحجم ورسمه على الأكثر حية أو أفعى ، ومما تحلى به المعاصم ويسمى أساور ترسم على أشكال متعددة من الذهب ، وترصع بأحجار ماس ، ولها بحسب أشكالها أسماء متعددة منها «حبة ، برغي ، ماس ، سحب ، عصافير» وغير ذلك. وكلها بما فيها من دقة صنع تدل على سلامة ذوق صناعها.
وحلي الأنامل وهو ما يسمى بالخواتم ، وعامتها من الذهب ويركب عليها غالبا فص كبير الحجم من الماس أو الياقوت أو الزمرد أو الفيروزج أو فصوص صغيرة متناسبة الوضع ، ولها أسماء متعددة منها «مركيز ، زيتونة ، فريشة ، ذو الثلاثة أحجار» ومن أكثر أنواع الحلي الأقراط حلي الآذان وهو أشكال متعددة أيضا منه ما يسمى قرط كف ماس قفل ، طارة ، خروسة ، عصافير ، تركي ، بغدادي ، حرية ، وقرط الطويل ، وهو عبارة عن قطعة واحدة من ماس كبير الحجم ، معلقة بسلسلة من الذهب ، بطول ثلاثة سانتيمات تقريبا لها خفقان على الجيد جميل.
وبجيد فوقه القرط يلوح |
|
شبه نجم خافق خلف القمر |
وفي الشام ألوف من صناع الحلي وتجار الأحجار الكريمة ، وليس من بلد في القطر إلا وفيه عدد من أرباب هذه الصناعة النفيسة. ومن غريب الأمر فيها أنك لا تجد شكلا راج في بلد إلا تجده قد راج في الشام من أقصاها إلى أقصاها خلافا للباسهم وبقية أزيائهم.
ولا بد من الإشارة إلى سبب ترفي هذه الصناعة ، ذلك أن الشام مدينة للفتح العربي بها ، فإن هذا القطر كما يعلم الباحثون ليس فيه مناجم ماس ولا ذهب (٤ ـ ١٥)