وليس لها نفقة في ذمّتي.
وإذا بالمرأة تصرخ وتستجير وتواجه دعوى زوجها عليها وتصفها بالكذب ، وأنّه كان معها في معاشرة زوجية منذ أيام فقط!!
كان لهذا التخاصم وقع كوقع الصاعقة عليّ ، فقد أعاد الى ذهني كلمة القسيس عن الطلاق الخالي من الضوابط ، حيث أن الطلاق في الراجح على مذهب أبي حنيفة يمكن أن يتم غيابياً وبلفظ صريح أو بكناية أو معلّق.
فوجدت أن الأمر يحتاج الى مراجعة من هو أعلم مني بشؤون الشريعة والأحوال الشخصية ، فذهبت لزيارة فضيلة المرحوم الشيخ محمد أبو زهرة ـ وكان أستاذاً لي في كلّية الحقوق ـ وشكوت إليه قواعد الطلاق في مذهب أبي حنيفة التي تجيز وقوع مثل هذه المأساة بحيث تطلق الزوجة في غيبتها ومن دون علمها ومن دون شهود على ذلك ، ثمّ يبقى زوجها معاشراً لها بغياً وعدواً!!
فكان جواب الشيخ أبي زهرة لي : يا ولدي لو كان الأمر بيدي ما جاوزت في القضاء والفتيا مذهب الإمام الصادق عليهالسلام.
ووجهني إلى أن أعود الى سورة الطلاق وإلى شروح مذهب أهل البيت حول أحكام الطلاق.
ولما عدت إلى السورة وإلى شروح الأحكام ، تبيّن لي أنّ