ابن القوبرة :
كانت دموعي حمرا قبل بينهم |
|
فمذ نأوا قصّرتها لوعة الحرق (١) |
قطفت باللّحظ وردا من خدودهم |
|
فاستقطر البعد ماء الورد من حدقي |
ليلى في صاحبها المجنون (٢) :
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة |
|
متى رحل قيس مستقلّ فراجع |
بنفسي من لا يستقلّ بنفسه |
|
ومن هو إن لم يحفظ الله ضائع (٣) |
بعضهم :
وأعظم من مصيبات اللّيالي |
|
عليّ وصرفها خلّ خؤون |
يقابلني بودّ مستميل |
|
وبين ضلوعه داء دفين |
إذا عاتبته أبدى مجونا |
|
وعلّة ذلك العتب المجون |
ومن جعل السّموم له دواء |
|
فيوشك أن يفاجئه المنون |
أهمّ بأن أحابيه فيأبى |
|
عليّ الأصل والعرض المصون (٤) |
أرى هزل الكلام المحض غثّا |
|
فيردعني عن الغثّ السّمين (٥) |
ولم يزعج زئير اللّيث حلمي |
|
أيزعجه من الذرّ الطّنين |
الوزير أبو محمد ابن سفيان (٦) :
نفسي فداك وعدتني بزيارة |
|
فظللت أرقبها إلى الامساء |
__________________
(١) لا وجود لهذين البيتين في (ك) ووردا في (أ) من دون عزو.
(٢) هي ليلى بنت المهدي صاحبة قيس بن الملوح. توفيت حوالي سنة ٦٨ ه (الأعلام ٦ / ١١٧).
(٣) في الأغاني ٢ / ٧١ (برحله) مكان (بنفسه).
(٤) حاباه : مال إليه ، ولعلها (أحاييه) أي أكلفه الحياء. في ع وك (أجابئه) وهو تصحيف.
(٥) لا وجود لهذا البيت والذي بعده في ك.
(٦) أبو محمد بن سفيان : من وزراء آل ذي النون بالأندلس في القرن الخامس الهجري (قلائد العقيان / ١٤١). لا وجود للبيتين في ك.