واستملّا حديث من سكن الخي |
|
ف ولا تكتباه إلّا بدمعي |
فاتني أن أرى الدّيار بطرفي |
|
فلعلّي أرى الدّيار بسمعي |
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (*) :
إلى كم يكون العتب في كلّ ساعة |
|
وكم لا تملّين القطيعة والهجرا (١) |
رويدك إنّ الدّهر فيه كفاية |
|
لتفريق ذات البين فانتظري الدهرا |
بعضهم وأجاد :
كأنّك لم تسمع بأخبار من مضى |
|
ولم تر بالباقين ما يصنع الدّهر |
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم |
|
عفاها فحالت بعدك الريح والقطر |
وهل أبصرت عيناك حيّا بمنزل |
|
على الدّهر إلّا بالعراء له قبر |
فلا تحسبنّ الوفر مالا جمعته |
|
ولكنّ ما قدّمت من صالح وفر |
مضى جامعو الأموال لم يتزوّدوا |
|
سوى الفقر يا بوسى لمن زاده الفقر |
فحتّام لا تصحوا وقد قرب المدى |
|
وحتّام لا ينجاب عن قلبك السّكر |
بلى سوف تصحو حين ينكشف الغطا |
|
وتذكر قولي حين لا ينفع الذكر |
فصبرا على الأيّام حتّى تجوزها |
|
فعمّا قليل بعدها يحمد الصّبر |
آخر (٢) :
غنينا بنا عن كلّ من لا يريدنا |
|
وإن كثرت أوصافه ونعوته |
ومن صدّ عنّا حسبه الصّدّ والقلى |
|
ومن فاتنا يكفيه أنّا نفوته |
الجمال ابن نباتة (*) :
يا مشتكي الهمّ دعه وانتظر فرجا |
|
ودار وقتك من حين إلى حين (٣) |
ولا تعاند إذا أمسيت في كدر |
|
فإنّما أنت من ماء ومن طين (٤) |
__________________
(١) البيتان في أمالي المرتضى ١ / ١١٩ منسوبان للشاعر المذكور ، وفي (أ) لعبد الله بن طاهر.
(٢) لا وجود للبيتين في ك ، وأ.
(٣) لا وجود لهذين البيتين في ك.
(٤) في الديوان (أصبحت) مكان (أمسيت).