حتى رأيت قسيم وجهك طالعا |
|
لم تنتقصه غضاضة استحياء |
ابن بقيّ (*) :
وفتية لبسوا الأدراع تحسبها |
|
سلخ الأراقم إلّا أنّها رسب (١) |
إذا الغدير كسا أعطافهم حلقا |
|
طفا من البيض في هاماتهم حبب |
ابن باجة (٢) :
ايه يا برق قل حديثك عن نجد |
|
فحيّا الإله عنّي نجدا (٣) |
قل وإن كان ما تحدّثه زورا |
|
فقد تبرد الأسى والوجد |
وله (٤) :
أسكّان نعمان الأراك تيقّنوا |
|
بأنّكم في ربع قلبي سكّان |
ودوموا على حفظ الوداد فإنّنا |
|
بلينا بأقوام إذا أتمنوا خانوا |
سلوا اللّيل عنّي مذ تناءت دياركم |
|
هل اكتحلت لي فيه بالنّوم أجفان |
وهل أغمدت يوما سيوف بروقكم |
|
فكانت لها إلّا جفوني أجفان |
الإمام الخطيب جنيد بن الحسن (٥) :
روت لي أحاديث الغرام صبابتي |
|
بإسنادها عن بانة العلم الفرد |
وحدّثني مرّ النّسيم عن الحمى |
|
عن الدّوح عن وادي الغضا عن ربى نجد |
عن الدمع عن جفني القريح عن الجوى |
|
عن الشّوق عن قلبي الجريح عن الوجد (٦) |
__________________
(١) رسب (بضمتين) : ثابتة.
(٢) هو أبو بكر محمد بن باجة المعروف بابن الصائغ الأندلسي. توفي سنة ٥٣٣ ه (أنوار الربيع ٤ / ١١٩)
(٣) في ع وك (أين) مكان (أيه) والمثبت عن (أ) وهو موافق لرواية قلائد العقيان / ٣١٥.
(٤) الأبيات في نفح الطيب ٧ / ٢٤ ، أنوار الربيع ٤ / ١١٩ وفي رواية بعضها اختلاف.
(٥) في أنوار الربيع ٢ / ٢٦٢ (جند بن الحسن).
(٦) سقط هذا البيت من (ع).