الدهر لا يبقى على حالة |
|
لكنّه يقبل أو يدبر |
فإن تلقّاك بمكروهه |
|
فاصبر فإنّ الدّهر لا يصبر |
آخر (١) :
لقد شاع عنّي حبّ ليلى وإنّني |
|
كلفت بها شوقا وهمت بها وجدا |
ووالله ما حبّي لها جاز حدّه |
|
ولكنّها في حسنها جازت الحدّا |
الصفيّ الحليّ (٢) رحمهالله :
إذا لم أبرقع بالحيا وجه عفّتي |
|
فلا أشبهته راحتي في التّكرّم (٣) |
ولا كنت ممّن يكسر الجفن في الوغى |
|
إذا أنا لم أغضضه عن كلّ محرم (٤) |
الشريف الرضي (*) :
أأبقى كذا نضو الهموم كأنّما |
|
سقتني اللّيالي من عقابيلها سمّا (٥) |
وأكبر آمالي من الدّهر أنّني |
|
أبيت خليّا لا سرورا ولا همّا |
أكرّ أحاديث المطامع ضلّة |
|
والقح من هذي المنى أبطنا عقما |
فلا جامعا مالا ولا مدركا علا |
|
ولا محرزا أجرا ولا طالبا علما |
بأرجوحة بين الخصاصة والغنى |
|
ومنزلة بين الشّقاوة والنّعمى |
وله رحمهالله :
عارضا بي ركب الحجاز أسائل |
|
ه متى عهده بأيّام جمع (٦) |
__________________
وفي رواية نهاية الأرب اختلاف في الروي على النحو الآتي (لا بد أن يقبل أو يدبرا) و (فاصبر فإن الدهر لن يصبرا).
(١) في أ(لمجنون ليلى) ولا وجود للبيتين في ديوانه.
(٢) هو عبد العزيز سرايا الحلي السنبسي (صفي الدين) ، توفي سنة ٧٥٠ ه ـ وقيل ٧٥٢.
(معجم المؤلفين ٥ / ٢٤٧).
(٣) في الديوان (لئن) مكان (إذا).
(٤) في الديوان (عن رأي محرم).
(٥) العقابيل : الشدائد ، في الديوان (أأبقى على نضو الهموم).
(٦) جمع : المزدلفة بمكة المكرمة. في الديوان (متى عهده بسكان سلع).