إذا خنتم بالغيب عهدي فما لكم |
|
تدلّون إدلال المقيم على العهد |
صلوا وافعلوا فعل المدلّ بوصله |
|
وإلّا فصدّوا وافعلوا فعل ذي الصّدّ (١) |
آخر :
ما للمطيع هواه |
|
من الملام ملاذ |
فاختر لنفسك هذا |
|
مجد وهذا التذاذ |
ابن النجم الواعظ (٢) من أبيات كتبها إلى بعض أصدقائه :
فلا تحسبوا أنّي تغيّرت بعدكم |
|
عن العهد لا كان المغيّر للعهد |
غرامي غرامي والهوى ذلك الهوى |
|
ووجدي بكم وجدي وودّي لكم ودّي |
وليس محبّا من يدوم وداده |
|
مع الوصل لكن من يدوم مع الصّدّ |
آخر :
مررنا بأكناف العقيق فأعشبت |
|
أباطح من أجفاننا ومسايل |
فمن واقف في جفنه الدمع واقف |
|
ومن سائل في خدّه الدمع سائل |
تأسّ بيأس أو تعزّ بسلوة |
|
فما لك في أطلال عزّة طائل |
عمر بن الوردي (٣) :
ودّعتني يوم الفراق وقالت |
|
وهي تبكي من لوعة الافتراق |
ما الذي أنت صانع بعد بعدي |
|
قلت قولي هذا لمن هو باق |
بعضهم (٤) :
__________________
خلكان في وفيات الأعيان ١ / ٤٢٥ إلى الخليع (الحسين ابن الضحاك) المتوفى سنة ٢٥٠ ه (أنوار الربيع ٤ / ٦٠).
(١) في ك (ذي البعد) وفي أ(ذي العهد) وفي الصداقة والصديق (ذي الضد).
(٢) في ك (أبو النجم الواعظ) وفي أ(الواعظ).
(٣) هو أبو حفص عمر بن المظفر بن الوردي المتوفى سنة ٧٤٩ ه (أنوار الربيع ١ / ٣١٢).
(٤) البيتان في التمثيل والمحاضرة / ٨٥ ونهاية الأرب ٣ / ٨٨ منسوبان لمحمود الوراق.