ولئن قلّ نائل فوفاء |
|
في وداد وخلّة لا يقلّ (١) |
أرخ سترا على حقارة ودّي |
|
هتك ستر الصّديق ليس يحلّ (٢) |
الأحوص (٣) :
إذا رمت عنها سلوة قال شافع |
|
من الحبّ ميعاد السلوّ المقابر |
سيبقى لها في مضمر القلب والحشا |
|
سرائر حبّ يوم تبلى السّرائر (٤) |
مما استملح من كلام الصابي (٥) في الخضاب قوله :
خضاب تقاسمناه بيني وبينها |
|
ولكنّ شأني فيه خالف شأنها |
فيا قبحه إذ حلّ منّي بمفرقي |
|
ويا حسنه إذ حلّ منها بنانها |
وسحقا له في لمّتي حيث شانها |
|
وأهلا به في كفّها حيث زانها |
وأطرب لقول مهيار الديلمي (*) في الشيب :
قالوا المشيب لبسة جديدة |
|
خذوا الجديد واستردّوا لي الخلق |
جميل بثينة (٦) :
وإنّي لأرضى من بثينة بالّذي |
|
لو أبصره الواشي لقرّت بلابله |
بلا وبألّا أستطيع وبالمنى |
|
وبالوعد حتّى يسأم الوعد آمله |
وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي |
|
أواخره لا نلتقي وأوائله |
__________________
(١) ورد البيت في ك هكذا :
فلئن قل نائل ثم وفى |
|
بوداد فخله لا تقل |
(٢) سقط هذا البيت من ك ، وأ.
(٣) هو عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بالأحوص ، توفي سنة ١٠٥ ه (أنوار الربيع ٢ / ٢٣٨).
(٤) في الديوان (ستبقى لها) و (سريرة ود) وما أثبته المؤلف موافق لرواية أخرى أثبتها المحقق في الهامش).
(٥) هو أبو اسحاق ابراهيم بن هلال الصابي ، وقد تقدم ذكره.
(٦) هو جميل بن عبد الله العذري (صاحب بثينة). توفي سنة ٨٢ ه (أنوار الربيع ١ / ٦٦).