على هذه الأيّام ما تستحقّه |
|
فكم قد أضاعت منك حقّا مؤكّدا |
فلو أنصفت شادت محلّك بالسّها |
|
علوّا وصاغت شسه نعلك عسجدا |
ابن خفاجة (*) :
لقد جبت دون الحيّ كلّ تنوفة |
|
يحوم بها نسر السّماء على وكر |
وخضت ظلام اللّيل يسودّ فحمه |
|
ودست عرين اللّيث يتظر عن جمر |
وجئت ديار الحيّ والليل مطرف |
|
منمنم ثوب الأفق بالأنجم الزّهر (١) |
أشيم بها برق الحديد وربّما |
|
عثرت بأطراف المثقّفة السّمر (٢) |
فلم ألق إلّا صعدة فوق لامة |
|
فقلت قضيب قد أطلّ على نهر |
ولا شمت إلّا غرّة فوق شقرة |
|
فقلت حباب يستدير على خمر |
وسرت وقلب الأفق يخفق غيرة |
|
هناك وعين النّجم تنظر عن شزر (٣) |
أبو البركات علي بن الحسين الديباج (٤) :
وأغيد سحّار بألحاظ عينه |
|
حكى لي تثنّيه من البان املودا |
سلخت بذكراه عن الصّبح ليلة |
|
أسامره والكأس والناي والعودا (٥) |
ترى أنجم الجوزاء والنّجم فوقها |
|
كباسط كفّيه ليقطف عنقودا |
القاضي علي بن الحسين بهراة :
ربّما قصّر الصّديق المقلّ |
|
عن حقوق بهنّ لا يستقلّ |
__________________
(١) في الأصول (مطرق) مكان (مطرف) والتصويب من الديوان.
(٢) في الديوان (الردينية السمر).
(٣) في الديوان (فسرت وقلب البرق).
(٤) هو أبو البركات علي بن الحسين بن علي بن جعفر بن محمد الجور بن الحسين بن علي الخارصي ابن محمد الديباج بن الإمام جعفر الصادق ، كان في زمن السلطان محمود بن سبكتكين المتوفى سنة ٤٢١ ه (يتيمة الدهر ٤ / ٤٢٠ وعمدة الطالب / ٢٠١ والدرجات الرفيعة / ٥٠٠).
(٥) في يتيمة الدهر والدرجات الرفيعة (أنادمه والكأس).