رأس ابن بنت محمد ووصيّه |
|
للمسلمين على قناة يرفع |
والمسلمون بمنظر وبمسمع |
|
لا جازع فيهم ولا مسترجع |
أيقظت أجفانا وكنت أنمتها |
|
وأنمت عينا لم تكن بك تهجع |
ما روضة إلّا تمنّت أنّها |
|
لك تربة ولخطّ قبرك موضع |
(انتهى من شرح الرسالة للصفدي) (١)
وقلت أنا أرثيه عليهالسلام في عشر محرم سنة اثنتين وسبعين :
نفسي الفداء لمقتول على ظمأ |
|
لم يسق إلّا بحدّ البيض والأسل |
نفسي الفداء له من هالك هلكت |
|
له الهداية من علم ومن عمل |
قرّت به أعين الأعداء شامتة |
|
واسخنت أعين الأملاك والرّسل |
أفديه مستنصرا قد قلّ ناصره |
|
ومستضاما قليل الخيل والخول |
يا صرعة صرعت شمّ الأنوف بها |
|
وأصبح الدين منها عاثر الأمل |
قد أثكلت بضعة المختار فاطمة |
|
وأوجعت قلب خير الأوصياء علي |
وأبدع الشريف الرضي (رض) (*) في قوله من قصيدة يرثيه (ع) :
كأنّ بيض المواضي وهي تنهبه |
|
نار تحكّم في جسم من النّور (٢) |
قال الصلاح الصفدي في شرح الرسالة : قيل لابن الجوزي وهو على المنبر : كيف يقال : أنّ يزيد قتل الحسين (ع) وهو بدمشق ، والحسين قتل بكربلاء من أرض العراق؟ فأنشد :
سهم أصاب وراميه بذي سلم |
|
من بالعراق لقد أبعدت مرماك |
والبيت للشريف الرضي من قصيدته التي أوّلها :
يا ظبية البان ترعى في خمائله |
|
ليهنك اليوم أنّ القلب مرعاك |
الماء عندك مبذول لشاربه |
|
وليس يرويك إلّا مدمعي الباكي |
__________________
(١) سقطت هذه الجملة من (ك).
(٢) يأتي في ك بعد هذا البيت (وقال الشريف المرتضى أخوه من قصيده فيه عليهالسلام
فيا لها مظلمة أولجت |
|
على رسول الله في القبر |