ويدا به لشماتة خضبت |
|
مقطوعة من زندها بيدي |
أمّا وقد قتل الحسين به |
|
فأبو الحسين أحقّ بالكمد |
وخمس أبو الحسين المذكور قصيدتي أبي تمام (*) يرثي بهما الحسين (ع) (١) أحدهما قوله (أصم بك الناعي وإن كان أسمعا) (٢) والأخرى قوله (أي القلوب عليكم ليس ينصدع) (٣) وخمس الموفق الحكيم المعروف بالورك (٤) الدريديّة مرثية فيه (ع).
قال رزق الله بن عبد العزيز الحنبلي (٥) : اجتمعت بملحد المعرّة ـ يعني أبا العلاء المعري فقال لي : ما سمعت في مراثي الحسين بن علي عليهماالسلام مرثية تكتب ، فقلت قال بعض فلاحي بلادنا أبياتا تعجز عنها شيوخ تنوخ فقال : وما هي؟ قلت : قوله (٦) :
__________________
(١) أي جعلهما في رثاء الحسين.
(٢) مطلع قصيدة في رثاء أبي نصر محمد بن حميد ، وتمامه (وأصبح مغنى الجود بعدك بلقعا).
(٣) مطلع قصيدة في رثاء أبي نصر أيضا وتمامه (وأي نوم عليكم ليس يمتنع) وجاء في ك بعد ذلك ما يأتي ـ وأخاله زيادة من الناسخ ـ (وكان الجزار بديع الشعر رقيقة ، توفي سنة اثنتين وسبعين وستمائة عن إحدى وسبعين سنة واسمه يحيى بن عبد العظيم).
(٤) جاء في ك (وخمس الموفق الحكيم المعروف بالوزان ، الدريدية ونقلها إلى رثاء الحسين عليهالسلام واسمه عبد الله بن عمر بن نصر الله الأنصاري ، وهو شاعر مقتدر على النظم ، طبيب بعلبكي توفي سنة سبع وسبعين وستمائة). أقول : أخال هذا الايضاح زيادة من الناسخ. وللحكيم المذكور ترجمة في فوات الوفيات ١ / ٤٨١ وفيه (المعروف بالوزان) وشذرات الذهب ٥ / ٣٥٨ وفيه (المعروف بالورل) وجاء في حاشية الشذرات (في تاريخ الاسلام للذهبي : المعروف بالورن).
(٥) هو أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز الحنبلي المتوفى سنة ٤٨٨ ه عن سن عالية (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٥٠). في ك (الحلبي) مكان (الحنبلي).
(٦) الأبيات في معجم الأدباء ١١ / ١١٠ ، والحماسة البصرية ١ / ٢٠٠ منسوبة لدعبل الخزاعي. وساق محقق الحماسة قصة رزق الله مع أبي العلاء ، واثبت الاختلافات في الرواية.